٢٣٩٥ - وَعَنْ أَبِي عَيَّاشٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ( «مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، كَانَ لَهُ عَدْلُ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَكُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَحُطَّ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكَانَ فِي حِرْزٍ مِنَ الشَّيْطَانِ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ قَالَهَا إِذَا أَمْسَى كَانَ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ حَتَّى يُصْبِحَ) فَرَأَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِيمَا يَرَى النَّائِمُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا عَيَّاشٍ يُحَدِّثُ عَنْكَ بِكَذَا وَكَذَا، قَالَ: (صَدَقَ أَبُو عَيَّاشٍ» ) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ.
ــ
٢٣٩٥ - (وَعَنْ أَبِي عَيَّاشٍ) بِالْيَاءِ تَحْتَهَا نُقْطَتَانِ وَبِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ، وَقَدْ صُحِّفَ فِي بَعْضِ نُسَخِ الْمَصَابِيحِ بِابْنِ عَبَّاسٍ (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: مَنْ قَالَ) شَرْطِيَّةٌ (إِذَا أَصْبَحَ) ظَرْفِيَّةٌ ( «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ» ) أَيْ: أَبَدًا (وَلَهُ الْحَمْدُ) أَيْ: سَرْمَدًا (وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٍ) أَيْ: دَائِمًا (كَانَ) جَوَابُ الشَّرْطِ (لَهُ) أَيْ: لِمَنْ قَالَ ذَلِكَ الْمَقَالَ (عَدْلُ رَقَبَةٍ) أَيْ: مِثْلُ عِتْقِهَا وَهُوَ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا بِمَعْنَى الْمِثْلِ، وَقِيلَ بِالْفَتْحِ: الْمِثْلُ مِنْ غَيْرِ الْجِنْسِ، وَبِالْكَسْرِ مِنَ الْجِنْسِ، وَقِيلَ بِالْعَكْسِ (مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ) صِفَةُ رَقَبَةٍ، وَهُوَ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَاللَّامِ وَبِضَمٍّ وَسُكُونٍ أَيْ: أَوْلَادُهُ وَالتَّخْصِيصُ لِأَنَّهُمْ أَشْرَفُ مَنْ سُبِيَ، وَلَا دَلَالَةَ لِلْحَدِيثِ عَلَى جَوَازِ ضَرْبِ الرِّقِّ عَلَى الْعَرَبِ وَلَا عَلَى نَفْيِهِ خِلَافًا لِمَا فَهِمَهُ ابْنُ حَجَرٍ مِنَ الْجَوَازِ وَقَالَ، وَالْقَوْلُ بِمَنْعِهِ عَجِيبٌ (وَكُتِبَ) أَيْ: أُثْبِتَ مَعَ هَذَا (لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَحُطَّ) أَيْ: وُضِعَ وَمُحِيَ (عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ) أَيْ: مِنْ دَرَجَاتِ الْجِنَانِ (وَكَانَ فِي حِرْزٍ) أَيْ: حِفْظٍ رَفِيعٍ وَحِصْنٍ مَنِيعٍ (مِنَ الشَّيْطَانِ) أَيْ: مِنْ شَرِّ إِغْوَائِهِ (حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ قَالَهَا إِذَا أَمْسَى كَانَ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ) أَيْ: مَا ذُكِرَ مِنَ الْجَزَاءِ (حَتَّى يُصْبِحَ، قَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ) أَحَدُ رُوَاةِ هَذَا الْحَدِيثِ (فَرَأَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِيمَا يَرَى) أَيْ: فِي الْحَالِ أَوِ الْوَصْفِ الَّذِي يَرَاهُ (النَّائِمُ) قَالَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute