٢٤٠٥ - وَعَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ( «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَأْخُذُ مَضْجَعَهُ بِقِرَاءَةِ سُورَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ إِلَّا وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكًا فَلَا يَقْرَبُهُ شَيْءٌ يُؤْذِيهِ حَتَّى يَهُبَّ مَتَى هَبَّ» ) . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.
ــ
٢٤٠٥ - (وَعَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ) أَيِ: الْأَنْصَارِيِّ وَهُوَ ابْنُ أَخِي حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ: وَأَبُو الدَّرْدَاءِ كَانَ شَدَّادُ مِمَّنْ أُوتِيَ الْعِلْمَ وَالْحِكْمَةَ (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَأْخُذُ مَضْجَعَهُ يَقْرَأُ سُورَةً) وَفِي رِوَايَةٍ: (مَا مِنْ رَجُلٍ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ فَيَقْرَأُ سُورَةً) قَالَ مِيرَكُ فِي حَاشِيَةِ الْحِصْنِ: كَذَا وَقَعَ بِلَفْظِ الْمُضَارِعِ فِي التِّرْمِذِيِّ وَجَامِعِ الْأُصُولِ ; لَكِنَّ فِي كَثِيرٍ مِنْ نُسَخِ الْمِشْكَاةِ بِلَفْظِ بِقِرَاءَةٍ، قَالَ الطِّيبِيُّ: أَيْ مُفْتَتِحًا بِقِرَاءَةِ سُورَةٍ، وَقِيلَ: أَيْ مُلْتَبِسًا بِهَا (مِنْ كِتَابِ اللَّهِ) أَيِ: الْقُرْآنِ الْحَمِيدِ وَالْفَرْقَانِ الْمَجِيدِ (إِلَّا وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكًا) أَيْ: أَمَرَهُ بِأَنْ يَحْرُسَهُ، مِنَ الْمُضَارِعِ وَهُوَ اسْتِثْنَاءٌ مُفَرَّغٌ (فَلَا يَقْرَبُهُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ (شَيْءٌ يُؤْذِيهِ) وَفِي رِوَايَةِ الْحِصْنِ: ( «إِلَّا بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكًا يَحْفَظُهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِي» ) (حَتَّى يَهُبَّ) بِضَمِّ الْهَاءِ (مَتَّى هَبَّ) أَيْ: يَسْتَيْقِظُ مَنِ اسْتَيْقَظَ بَعْدَ طُولِ الزَّمَانِ، أَوْ قُرْبِهِ مِنَ النَّوْمِ (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) وَفِي الْحِصْنِ رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرَوَى الْبَزَّارُ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: ( «إِذَا وَضَعْتَ جَنْبَكَ عَلَى الْفِرَاشِ وَقَرَأْتَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَقَدْ أَمِنْتَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا الْمَوْتَ» ) وَأَخْرَجَ الْإِمَامُ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ عَنْ عَلِيٍّ - كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ - مَوْقُوفًا: ( «مَا كُنْتُ أَرَى أَحَدًا يَعْقِلُ يَنَامُ قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ الْآيَاتِ الثَّلَاثَ الْأَوَاخِرَ مِنَ الْبَقَرَةِ» ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute