٢٤١٠ - وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانِي وَآوَانِي وَأَطْعَمَنِي وَسَقَانِي، وَالَّذِي مَنَّ عَلَيَّ فَأَفْضَلَ، وَالَّذِي أَعْطَانِي فَأَجْزَلَ، الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، اللَّهُمَّ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، وَإِلَهَ كُلِّ شَيْءٍ، أَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ) » . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
ــ
٢٤١٠ - (وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ» ) أَيْ: مِنَ اللَّيْلِ كَمَا فِي نُسْخَةٍ (قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانِي» ) أَيْ: عَنِ الْخَلْقِ أَغْنَانِي (وَآوَانِي) بِالْمَدِّ أَيْ: جَعَلَ لِي مَسْكَنًا يَدْفَعُ عَنِّي حَرِّي وَبَرْدِي وَسَتَرَنِي عَنْ أَعْدَائِي (وَأَطْعَمَنِي وَسَقَانِي) أَيْ: أَشْبَعَنِي وَأَرْوَانِي (وَالَّذِي مَنَّ) أَيْ: أَنْعَمَ (عَلَيَّ فَأَفْضَلَ) بِالْفَاءِ، وَفِي رِوَايَةٍ بِالْوَاوِ أَيْ: زَادَ أَوْ أَكْثَرَ أَوْ أَحْسَنَ (وَالَّذِي أَعْطَانِي فَأَجْزَلَ) أَيْ: فَأَعْظَمَ، أَوْ أَعْظَمَ مِنَ النِّعْمَةِ، قَالَ الطِّيبِيُّ: الْفَاءُ فِيهِ لِتَرْتِيبِهَا فِي التَّفَاوُتِ مِنْ بَعْضِ الْوُجُوهِ كَقَوْلِكَ خُذِ الْأَفْضَلَ فَالْأَكْمَلَ وَاعْمَلِ الْأَحْسَنَ فَالْأَجْمَلَ، فَالْإِعْطَاءُ حَسَنٌ وَكَوْنُهُ جَزِيلًا أَحْسَنَ وَهَكَذَا الْمُعَنْوَنُ، وَقَدَّمَ الْمَنَّ لِأَنَّهُ غَيْرُ مَسْبُوقٍ بِعَمَلِ الْعَبْدِ بِخِلَافِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute