٢٤١٤ - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا أَصْبَحَ قَالَ: (أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْعَظَمَةُ لِلَّهِ، وَالْخَلْقُ وَالْأَمْرُ وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَمَا سَكَنَ فِيهِمَا لِلَّهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ هَذَا النَّهَارِ صَلَاحًا وَأَوْسَطَهُ نَجَاحًا وَآخِرَهُ فَلَاحًا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ) » . ذَكَرَهُ النَّوَوِيُّ فِي كِتَابِ الْأَذْكَارِ بِرِوَايَةِ ابْنِ السُّنِّيِّ.
ــ
٢٤١٤ - (وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا أَصْبَحَ قَالَ: أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَالْكِبْرِيَاءُ» ) أَيِ: الصِّفَاتُ الذَّاتِيَّةُ (وَالْعَظَمَةُ) أَيِ: الصِّفَاتُ الْفِعْلِيَّةُ (لِلَّهِ) أَيْ: وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، كَمَا فِي الْحَدِيثِ الْقُدُسِيِّ " «الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي، فَمَنْ نَازَعَنِي فِي وَاحِدٍ مِنْهُمَا قَصَمْتُهُ» ". (وَالْخَلْقُ) أَيِ: الْإِيجَادُ التَّدْرِيجِيُّ (وَالْأَمْرُ) أَيِ: الْإِيجَادُ الْآتِي، أَوْ وَاحِدُ الْأَوَامِرِ وَالْمُرَادُ بِهِ الْجِنْسُ، أَوْ وَاحِدُ الْأُمُورِ وَالْمُرَادُ بِهِ التَّصَرُّفُ وَالْحُكْمُ، أَوِ الْمُرَادُ بِالْخَلْقِ الْإِيجَادُ وَبِالْأَمْرِ الْإِمْدَادُ، وَقَدْ يُشَارُ بِالْأَوَّلِ لِعَالَمِ الصُّورِ وَبِالثَّانِي لِعَالَمِ الْمَعَانِي وَمِنْهُ: {قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} [الإسراء: ٨٥] (وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ) أَيْ: زَمَانُهُمَا وَمَكَانُهُمَا (وَمَا سَكَنَ فِيهِمَا) أَيْ: وَتَحَرَّكَ، أَوْ مِنْ بَابِ الِاكْتِفَاءِ نَحْوَ: سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ أَيْ: وَالْبَرْدَ، أَوْ سَكَنَ بِمَعْنَى ثَبَتَ (لِلَّهِ) أَيْ: لَا شَرِيكَ لَهُ وَفِيهِ رَمْزٌ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute