فَلَامَهُ أَحَدٌ يُخْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْكُفْرِ، {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ} [المؤمنون: ٧] ، كَالِاسْتِمْنَاءِ عَلَى قَصْدِ الشَّهْوَةِ، {فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [المؤمنون: ٧] ، أَيِ الْمُتَجَاوِزُونَ عَنْ حَدِّ الْحَلَالِ الْوَاقِعُونَ فِي حَدِّ الْحَرَامِ، {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [المؤمنون: ٨] ، أَيْ وَمُحَافِظُونَ، {وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ} [المعارج: ٣٣] أَيْ بِأَدَائِهَا، {قَائِمُونَ - وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ} [المؤمنون: ٣٣ - ٩] ، أَيْ بِشُرُوطِهَا وَآدَابِهَا {يُحَافِظُونَ} [المؤمنون: ٩] خَتَمَ بِمَا بَدَأَ بِهِ اهْتِمَامًا بِأَمْرِ الصَّلَاةِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا فَهَذِهِ عَشْرُ آيَاتٍ قَالَ تَعَالَى: {أُولَئِكَ} [المؤمنون: ٦١] أَيِ الْمَوْصُوفُونَ بِهَذِهِ الصِّفَاتِ {هُمُ الْوَارِثُونَ - الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ} [المؤمنون: ١٠ - ١١] وَهُوَ أَعْلَى الْجَنَّةِ {هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [المؤمنون: ١١] أَيْ بَاقُونَ دَائِمُونَ بِبَقَائِهِ، مُتَلَذِّذُونَ بِنِعْمَةِ لِقَائِهِ، رَزَقَنَا اللَّهُ مَعَ أَوْلِيَائِهِ (رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ) وَكَذَا النَّسَائِيُّ وَالْحَاكِمُ - رَحِمَهُ اللَّهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute