للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥٧٩ - وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ " «إِنَّ الرُّكْنَ وَالْمَقَامَ يَاقُوتَتَانِ مِنْ يَاقُوتِ الْجَنَّةِ، طَمَسَ اللَّهُ نُورَهُمَا، وَلَوْ لَمْ يَطْمِسْ نُورَهُمَا لَأَضَاءَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ» ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.

ــ

٢٥٧٩ - (وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: " إِنَّ الرُّكْنَ) أَيِ: الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ (وَالْمَقَامَ) : أَيْ: مَقَامَ إِبْرَاهِيمَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - ( «يَاقُوتَتَانِ مِنْ يَاقُوتِ الْجَنَّةِ» ) : الْمُرَادُ بِهِ الْجِنْسُ، فَالْمَعْنَى أَنَّهُمَا مِنْ يَوَاقِيتِ الْجَنَّةِ (طَمَسَ اللَّهُ) أَيْ: أَذْهَبَ (نُورَهُمَا) : أَيْ: بِمِسَاسِ الْمُشْرِكِينَ لَهُمَا، وَلَعَلَّ الْحِكْمَةَ فِي طَمْسِهِمَا لِيَكُونَ الْإِيمَانُ غَيْبِيًّا لَا عَيْنِيًّا (وَلَوْ لَمْ يَطْمِسْ) : عَلَى بِنَاءِ الْفَاعِلِ، وَيَجُوزُ الْمَفْعُولِ (نُورَهُمَا لَأَضَاءَا) : بِالتَّثْنِيَةِ ( «مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ، وَالْمَغْرِبِ» ) : فَأَضَاءَهُ مُتَعَدٍّ، وَفِي نُسْخَةٍ بِصِيغَةِ الْإِفْرَادِ، أَيْ: لَأَضَاءَ كُلُّ وَاحِدٍ، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ بِهِمَا أَعْلَمُ، أَوْ هِيَ لَازِمٌ أَيْ: لَاسْتَنَارَ بِهِمَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>