٢٥٨٥ - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَصْحَابَهُ اعْتَمَرُوا مِنَ الْجِعْرَانَةِ فَرَمَلُوا بِالْبَيْتِ ثَلَاثًا، وَجَعَلُوا أَرْدِيَتَهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ، ثُمَّ قَذَفُوهَا عَلَى عَوَاتِقِهِمُ الْيُسْرَى. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
ــ
٢٥٨٥ - (وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَصْحَابَهُ اعْتَمَرُوا مِنَ الْجِعِرَّانَةِ) : قَالَ النَّوَوِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - الْأَفْصَحُ التَّخْفِيفُ. فَرَمَلُوا بِالْبَيْتِ ثَلَاثًا، وَجَعَلُوا) : أَيْ: حِينَ أَرَادُوا الشُّرُوعَ فِي الطَّوَافِ (أَرْدِيَتَهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ) : بِالْأَلِفِ مَمْدُودَةً جَمْعُ إِبِطٍ (ثُمَّ قَذَفُوهَا) : أَيْ: طَرَحُوهَا (عَلَى عَوَاتِقِهِمُ الْيُسْرَى) : أَيِ: اسْتَمَرُّوا عَلَيْهِ إِلَى أَنْ فَرَغُوا مِنَ الطَّوَافِ: (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ) : قَالَ ابْنُ الْهُمَامِ - رَحِمَهُ اللَّهُ: سَكَتَ عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ، وَحَسَّنَهُ غَيْرُهُ، وَبِهِ يَنْدَفِعُ كَلَامُ ابْنِ حَجَرٍ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ، وَقَدْ أَغْرَبَ الشَّافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي قَوْلِهِ: يُسَنُّ الِاضْطِبَاعُ فِي السَّعْيِ قِيَاسًا عَلَى الطَّوَافِ، مَعَ تَرْكِهِ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - الِاضْطِبَاعَ فِي السَّعْيِ، وَعَدَمِ الْعِلَّةِ الْبَاعِثَةِ عَلَى الرَّمَلِ وَالِاضْطِبَاعِ فِي الطَّوَافِ، وَأَمَّا اسْتِدْلَالُهُمْ بِمَا صَحَّ أَنَّهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - طَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ طَارِحًا رِدَاءَهُ، فَغَرِيبٌ، وَمَسْلَكٌ عَجِيبٌ لِدَلَالَتِهِ عَلَى خِلَافِ الْمُدَّعَى كَمَا لَا يَخْفَى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute