٢٥٨٧ - وَفِي رِوَايَةٍ لَهُمَا: قَالَ نَافِعٌ: «رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَسْتَلِمُ الْحَجَرَ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَبَّلَ يَدَهُ، وَقَالَ: مَا تَرَكْتُهُ مُنْذُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَفْعَلُهُ» .
ــ
٢٥٨٧ - (وَفِي رِوَايَةٍ لَهُمَا) قَالَ ابْنُ الْهُمَامِ: وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ (قَالَ نَافِعٌ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَسْتَلِمُ الْحَجَرَ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَبَّلَ يَدَهُ) : وَلَعَلَّ هَذَا فِي وَقْتِ الزِّحَامِ. قَالَ فِي " الْبِدَايَةِ ": وَإِنْ أَمْكَنَهُ أَنْ يَمَسَّ الْحَجَرُ شَيْئًا فِي يَدِهِ، أَوْ يَمَسَّهُ بِيَدِهِ، وَيُقَبِّلَ مَا مَسَّ بِهِ فَعَلَ، وَذَكَرَ فِي فَتَاوَى قَاضِيخَانْ مَسْحَ الْوَجْهِ بِالْيَدِ مَكَانَ تَقْبِيلِ الْيَدِ. (وَقَالَ: مَا تَرَكْتُهُ مُنْذُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَفْعَلُهُ) : أَيْ: الِاسْتِلَامُ الْمُطْلَقُ، أَوِ الْمَخْصُوصُ. إِذْ ثَبَتَ الِاسْتِلَامُ، وَالتَّقْبِيلُ عَنْهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ. وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ فِي مُسْنَدِهِ «أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَبَّلَهُ وَسَجَدَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَبَّلَهُ، وَسَجَدَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَفْعَلُ هَكَذَا» ، فَفَعَلْتُ. وَرَوَى الْحَاكِمُ، وَصَحَّحَهُ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، «أَنَّهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - سَجَدَ عَلَى الْحَجَرِ حِينَ قَبَّلَهُ بِجَبْهَتِهِ» ، وَشَذَّ مَالِكٌ كَمَا اعْتَرَفَ بِهِ عِيَاضٌ، وَغَيْرُهُ فِي إِنْكَارِهِ نَدْبَ تَقْبِيلِ الْيَدِ: وَقَوْلُهُ: إِنَّ السُّجُودَ عَلَيْهِ بِدْعَةٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute