٢٦٨٤ - وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَغْسِلُ رَأْسَهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ» . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
ــ
٢٦٨٤ - (عَنْ أَبِي أَيُّوبَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَغْسِلُ رَأْسَهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ) : يَجُوزُ لِلْمُحْرِمِ غَسْلُ رَأْسِهِ بِحَيْثُ لَا يَنْتِفُ شَعْرًا بِلَا خِلَافٍ، أَمَّا لَوْ غَسَلَ رَأْسَهُ بِالْخِطْمِيِّ، فَعَلَيْهِ دَمٌ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ، وَبِهِ قَالَ مَالِكٌ، وَقَالَا: صَدَقَةُ: لَوْ غَسَلَ بِأُشْنَانٍ فِيهِ طِيبٌ، فَإِنْ كَانَ مَنْ رَآهُ سَمَّاهُ أُشْنَانًا فَعَلَيْهِ الصَّدَقَةُ، وَإِنْ سَمَّاهُ طِيبًا فَعَلَيْهِ الدَّمُ، كَذَا فِي قَاضِي خَانَ. وَلَوْ غَسَلَ رَأْسَهُ بِالْحُرْضِ وَالصَّابُونِ وَالسِّدْرِ وَنَحْوِهِ: لَا شَيْءَ عَلَيْهِ بِالْإِجْمَاعِ (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) : وَفِي رِوَايَةٍ «كَانَ يَغْتَسِلُ وَهُوَ مُحْرِمٌ» . وَجَاءَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ أَنَّهُ دَخَلَ حَمَّامًا بِالْجُحْفَةِ وَهُوَ مُحْرِمٌ وَقَالَ: مَا يَعْبَأُ اللَّهُ بِأَوْسَاخِنَا شَيْئًا، يَعْنِي: فَلَيْسَ فِيهِ فِدْيَةٌ، فِيهِ رَدٌّ عَلَى مَالِكٍ أَنَّ فِي إِزَالَةِ الْوَسَخِ صَدَقَةٌ، وَالتَّحْقِيقُ أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِلْمُحْرِمِ أَنْ يَقْصِدَ بِغَسْلِهِ إِزَالَةَ الْوَسَخِ لِقَوْلِهِ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: " «الْمُحْرِمُ أَشْعَثُ أَغْبَرُ» ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute