٢٩١٩ - عَنِ الشَّرِيدِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «لَيُّ الْوَاجِدِ يُحِلُّ عِرْضَهُ وَعُقُوبَتَهُ» " قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: يُحِلُّ عِرْضَهُ يُغَلَّظُ لَهُ، وَعُقُوبَتَهُ يُحْبَسُ لَهُ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ.
ــ
٢٩١٩ - وَعَنِ الشَّرِيدِ قَالَ: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيُّ الْوَاجِدِ) : بِفَتْحِ اللَّامِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ أَيْ مَطْلُ الْغَنِيِّ الْقَادِرِ عَلَى قَضَاءِ الدَّيْنِ مِنْ لَوَيْتُ حَقَّهُ إِذَا دَفَعْتُهُ، وَالْوَاجِدُ الْغَنِيُّ مِنْ قَوْلِهِمْ وَجَدَ فِي الْمَالِ وَجْدًا بِفَتْحِ الْوَاوِ وَكَسْرِهَا وَضَمِّهَا وَسُكُونِ الْجِيمِ وَجْدَةً أَيِ اسْتَغْنَى (يُحِلُّ عِرْضَهُ) : بِضَمِّ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ، أَيْ يَجْعَلُ طَعْنَ عِرْضِهِ حَلَالًا (وَعُقُوبَتَهُ) : أَيْ حَبْسَهُ بِأَمْرِ الْحَاكِمِ (قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: يُحِلُّ عِرْضَهُ يُغَلَّظُ) : بِتَشْدِيدِ اللَّامِ الْمَفْتُوحَةِ أَيْ يُغَلَّظُ الْقَوْلُ (لَهُ) : قَالَ التُّورِبِشْتِيُّ: أَيْ يُلَامُ وَيُنْسَبُ إِلَى الظُّلْمِ وَيُعَيَّرُ بِأَكْلِ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ (وَعُقُوبَتَهُ يُحْبَسُ لَهُ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ وَالضَّمِيرُ الْمَرْفُوعُ لِلْوَاجِدِ وَالْمَجْرُورُ لِلَيُّ يَعْنِي عُقُوبَةَ الْوَاجِدِ حَبْسُهُ لِأَجْلِ مَطْلِهِ (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ) : وَكَذَا أَحْمَدُ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَالْحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute