٣٠٣٠ - عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدَيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إِذَا أُعْطِيَ أَحَدُكُمُ الرَّيْحَانَ فَلَا يَرُدُّهُ فَإِنَّهُ خَرَجَ مِنَ الْجَنَّةِ» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مُرْسَلًا.
ــ
٣٠٣٠ - (عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدَيِّ) بِفَتْحِ النُّونِ وَسُكُونِ الْهَاءِ قَالَ الْمُؤَلِّفُ: هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلٍّ بِضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا وَتَشْدِيدِ اللَّامِ النَّهْدِيُّ الْبَصْرِيُّ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ وَأَسْلَمَ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَمْ يَلْقَهُ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ عَاشَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَكْثَرَ مِنْ سِتِّينَ سَنَةً وَمِثْلَهَا فِي الْإِسْلَامِ وَمَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ، لَهُ مِائَةٌ وَثَلَاثُونَ، سَمِعَ عَمْرَو بْنَ مَسْعُودٍ وَأَبَا مُوسَى، رَوَى عَنْهُ قَتَادَةُ وَغَيْرُهُ (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إِذَا أُعْطِيَ أَحَدُكُمْ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ (الرَّيْحَانَ) مَنْصُوبٌ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ ثَانٍ (فَلَا يَرُدُّهُ) بِضَمِّ الدَّالِ الْمُشَدَّدَةِ وَبِفَتْحٍ (فَإِنَّهُ خَرَجَ) أَصْلُهُ (مِنَ الْجَنَّةِ) يَعْنِي وَيَأْتِي مِنْهُ رُوحُهَا وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ خَفِيفُ الْمَحْمَلِ كَمَا سَبَقَ أَيْ: قَلِيلُ الْمُؤْنَةِ وَالْمِنَّةِ فَلَا يُرَدُّ، إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَشْيَاءِ خَرَجَ أَصْلُهُ مِنَ الْجَنَّةِ (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مُرْسَلًا) حَالٌ مِنَ الْمَفْعُولِ وَمَعْنَاهُ مَحْذُوفُ الصَّحَابِيِّ وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي مَرَاسِيلِهِ أَيْضًا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute