للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٣٢ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا أُتِيَ بِبَاكُورَةِ الْفَاكِهَةِ وَضَعَهَا عَلَى عَيْنَيْهِ وَعَلَى شَفَتَيْهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ كَمَا أَرَيْتَنَا أَوَّلَهُ فَأَرِنَا آخِرَهُ، ثُمَّ يُعْطِيهَا مَنْ يَكُونُ عِنْدَهُ مِنَ الصِّبْيَانِ» . رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّعَوَاتِ الْكَبِيرِ.

ــ

٣٠٣٢ - (وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا أُتِيَ) أَيْ: جِيءَ (بِبَاكُورَةِ الْفَاكِهَةِ) فِي النِّهَايَةِ: أَوَّلُ كُلِّ شَيْءٍ بَاكُورَتُهُ (وَضَعَهَا عَلَى عَيْنَيْهِ) تَعْظِيمًا لِنِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْهِ (وَعَلَى شَفَتَيْهِ) شُكْرًا لِمَا أَسْدَاهُ إِلَيْهِ (وَقَالَ: اللَّهُمَّ كَمَا أَرَيْتَنَا أَوَّلَهُ فَأَرِنَا آخِرَهُ) أَيْ: فِي الدُّنْيَا فَيَكُونُ دُعَاءً بِطُولِ بَقَاءٍ أَوْ فِي الْعُقْبَى فَيَكُونُ إِيمَاءً إِلَى أَنَّهُ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشَ الْآخِرَةِ وَأَنَّ نَعِيْمَ الدُّنْيَا زَائِلٌ وَأَنَّهُ أُنْمُوذَجٌ مِنَ النَّعِيمِ الْآجِلِ (ثُمَّ يُعْطِي مَنْ يَكُونُ عِنْدَهُ) أَيْ: حَاضِرًا (مِنَ الصِّبْيَانِ) لِأَنَّ مَيْلَهُمْ إِلَيْهَا أَعْظَمُ وَالْمُلَاءَمَةَ بَيْنَهُمَا أَتَمُّ، وَقَالَ الطِّيبِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ -: إِنَّمَا نَاوَلَ بَاكُورَةَ الثِّمَارِ الصِّبْيَانَ لِمُنَاسَبَةٍ بَيْنَهُمَا مِنْ أَنَّ الصَّبِيَّ ثَمَرَةُ الْفُؤَادِ وَبَاكُورَةُ الْإِنْسَانِ (رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّعَوَاتِ الْكَبِيرِ) وَذَكَرَ الْجَزَرِيُّ فِي الْحِصْنِ: وَإِذَا رَأَى بَاكُورَةَ ثَمَرٍ قَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي ثَمَرِنَا وَبَارِكْ لَنَا فِي مَنَابِتِنَا وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا» فَإِذَا أُتِيَ بِشَيْءٍ مِنْهَا دَعَا أَصْغَرَ وَلِيدٍ حَاضِرٍ فَيُعْطِيهِ ذَلِكَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ -.

<<  <  ج: ص:  >  >>