٣٠٤٩ - وَعَنْ بُرَيْدَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جَعَلَ لِلْجَدَّةِ السُّدُسَ إِذَا لَمْ تَكُنْ دُونَهَا أُمٌّ» . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
ــ
٣٠٤٩ - (وَعَنْ بُرَيْدَةَ) بِالتَّصْغِيرِ أَيِ: ابْنِ الْحُصَيْبِ بِالتَّصْغِيرِ، قَالَ الْمُؤَلِّفُ: هُوَ الْأَسْلَمِيُّ أَسْلَمَ قَبْلَ بَدْرٍ وَلَمْ يَشْهَدْهَا وَبَايَعَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ وَكَانَ مِنْ سَاكِنِي الْمَدِينَةِ ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى الْبَصْرَةِ ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا إِلَى خُرَاسَانَ غَازِيًا فَمَاتَ بِمَرْوَ مَعَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ، رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ (أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جَعَلَ لِلْجَدَّةِ) أَيْ: لِأَبٍ وَأُمٍّ (السُّدُسَ) بِضَمِّ الدَّالِ وَيُسَكَّنُ (إِذَا لَمْ تَكُنْ دُونَهَا) أَيْ: قُدَّامَهَا (أُمٌّ) يَعْنِي إِنْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ أُمُّ الْمَيِّتِ، فَإِنْ كَانَتْ هُنَاكَ أُمُّ الْمَيِّتِ لَا تَرِثُ الْجَدَّةُ لَا أُمُّ الْأُمِّ وَلَا أُمُّ الْأَبِ ذَكَرَهُ ابْنُ الْمَلَكِ وَقَالَ الطِّيبِيُّ: دُونَ هُنَا بِمَعْنَى قُدَّامَ لِأَنَّ الْحَاجِبَ كَالْحَاجِزِ بَيْنَ الْوَارِثِ وَالْمِيرَاثِ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَقَدْ عَدَّ السُّيُوطِيُّ فِي النِّقَابَةِ الْجَدَّةَ مِنَ الْوَارِثَاتِ بِالْإِجْمَاعِ قَالَ: وَلِأَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَعْطَى الْجَدَّةَ السُّدْسَ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنِ الْمُغِيرَةِ وَرَوَى الْحَاكِمُ عَنْ عُبَادَةَ وَصَحَّحَهُ «أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَضَى لِلْجَدَّتَيْنِ مِنَ الْمِيرَاثِ بِالسُّدْسِ بَيْنَهُمَا.»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute