للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٣٩ - وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «إِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ لَنْ تَسْتَقِيمَ لَكَ عَلَى طَرِيقَةٍ، فَإِنِ اسْتَمْتَعْتَ بِهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَبِهَا عِوَجٌ وَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا كَسَرْتَهَا، وَكَسْرُهَا طَلَاقُهَا» . رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ــ

٣٢٣٩ - (وَعَنْهُ) : أَيْ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِنَّ الْمَرْأَةَ) : أَيْ: أَصْلَهَا أَوْ جِنْسَهَا أَوْ أُمَّهَا (خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ) : أَيْ: مِنْ أَضْلَاعِ آدَمَ أَوْ مِنْ عِوَجٍ، وَنُطِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ} [الأنبياء: ٣٧] (لَنْ تَسْتَقِيمَ) : أَيْ: لَنْ تَسْتَمِرَّ وَلَنْ تَدُومَ (عَلَى طَرِيقَةٍ) : أَيْ: عَلَى حَالَةٍ وَاحِدَةٍ مُسْتَقِيمَةٍ بَلْ تَنْقَلِبُ عَنْ حَالِهَا مِنَ الشُّكْرِ إِلَى الْكُفْرَانِ، وَمِنَ الْإِطَاعَةِ إِلَى الْعِصْيَانِ، وَمِنَ الْقَنَاعَةِ إِلَى الطُّغْيَانِ. (فَإِنِ اسْتَمْتَعْتَ بِهَا) : أَيْ: أَرَدْتَ أَنْ تَسْتَمْتِعَ بِهَا (اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَبِهَا) : أَيْ: حَاصِلٌ وَثَابِتٌ (عِوَجٌ) : بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَيُفْتَحُ، لَا انْفِكَاكَ لَهَا عَنْهُ. (وَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا) : أَيْ: تَرُدُّهَا إِلَى إِقَامَةِ الِاسْتِقَامَةِ، وَبَالَغْتَ فِيهَا، وَمَا سَامَحْتَهَا فِي أُمُورِهَا، وَمَا تَغَافَلْتَ عَنْ بَعْضِ أَفْعَالِهَا. (كَسَرْتَهَا) : كَمَا هُوَ مُشَاهَدٌ فِي الْمُعْوَجِّ الشَّدِيدِ الْيَابِسِ فِي الْحِسِّ. (وَكَسْرُهَا) : أَيِ: الْمَعْنَوِيُّ (طَلَاقُهَا) : فَإِنَّهُ انْفِصَالٌ شَرْعِيٌّ وَانْقِطَاعٌ عُرْفِيٌّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>