للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٣٢٥ - وَعَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - قَالَتْ: إِنَّ فَاطِمَةَ كَانَتْ فِي مَكَانٍ وَحِشٍ، فَخِيفَ عَلَى نَاحِيَتِهَا، فَلِذَلِكَ رَخَّصَ لَهَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَعْنِي فِي النُّقْلَةِ - وَفِي رِوَايَةٍ: قَالَتْ: مَا لِفَاطِمَةَ؟ أَلَا تَتَّقِي اللَّهَ؟ تَعْنِي فِي قَوْلِهَا: لَا سُكْنَى وَلَا نَفَقَةَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

ــ

٣٣٢٥ - (وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّ فَاطِمَةَ) : أَيْ: بِنْتَ قَيْسٍ (كَانَتْ فِي مَكَانٍ وَحِشٍ) : بِكَسْرِ الْحَاءِ وَسُكُونِهَا أَيْضًا أَيْ: مُخَوِّفٍ، ذَكَرَهُ مِيرَكُ، وَالْمَعْنَى فِي مَكَانٍ خَالٍ لَا سَاكِنَ بِهِ. (فَخِيفَ عَلَى نَاحِيَتِهَا) : أَيْ: جَانِبِهَا وَفِي نَفْسِهَا، فَخِيفَ عَلَى بِنَاءِ الْمَفْعُولِ أُسْنِدَ إِلَى الْجَارِّ وَالْمَجْرُورِ، (فَلِذَلِكَ) : أَيْ: لِكَوْنِ مَكَانِهَا مُخَوِّفًا لَا لِأَنَّهَا لَا سُكْنَى لَهَا (رَخَّصَ لَهَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَعْنِي) : أَيْ: تُرِيدُ عَائِشَةُ بِالْمَفْعُولِ لِرَخَّصَ قَوْلَهَا (- فِي النُّقْلَةِ -) : بِضَمٍّ فَسُكُونٍ أَيْ: الِانْتِقَالُ مِنْ بَيْتِهَا إِلَى بَيْتِ أُمِّ شَرِيكٍ، ثُمَّ إِلَى بَيْتِ ابْنِ أُمُّ مَكْتُومٍ. (وَفِي رِوَايَةٍ) : أَيْ: لِلْبُخَارِيِّ (قَالَتْ) : أَيْ: عَائِشَةُ (مَا لِفَاطِمَةَ) : الْمَذْكُورَةُ (أَلَا تَتَّقِي اللَّهَ؟ بِمَعْنَى) : أَيْ: عَائِشَةُ (فِي قَوْلِهَا لَا سُكْنَى وَلَا نَفَقَةَ) : أَيْ: فِي نِسْبَةِ قَوْلِهَا: لَا سُكْنَى وَلَا نَفَقَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَا قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَلِكَ، بَلْ تَجِبُ النَّفَقَةُ وَالسُّكْنَى، وَهَذَا مَذْهَبُ عَائِشَةَ، وَبِهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>