٣٥٠٣ - وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ: «قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجَنِينِ بِغُرَّةِ عَبْدٍ أَوْ أَمَةٍ أَوْ فَرَسٍ، أَوْ بَغْلٍ» . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَقَالَ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَخَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو وَلَمْ يَذْكُرْ: أَوْ فَرَسٍ أَوْ بَغْلٍ.
ــ
٣٥٠٣ - (وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو) : أَيِ ابْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَوَى عَنْ جَابِرٍ، ذَكَرَهُ الْمُؤَلِّفُ. (عَنْ أَبِي سَلَمَةَ) : قَالَ الْمُؤَلِّفُ: هُوَ مَشْهُورٌ بِكُنْيَتِهِ، رَوَى عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيِّ الْقُرَشِيِّ، أَحَدِ الْفُقَهَاءِ السَّبْعَةِ الْمَشْهُورِينَ بِالْفِقْهِ بِالْمَدِينَةِ عَلَى قَوْلٍ، وَمِنْ مَشَاهِيرِ التَّابِعِينَ وَأَعْلَامِهِمْ، وَهُوَ كَثِيرُ الْحَدِيثِ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ، وَابْنَ عُمَرَ، وَغَيْرَهُمْ، رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ وَالشَّعْبِيُّ وَغَيْرُهُمْ. (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجَنِينِ بِغُرَّةٍ) : بِالتَّنْوِينِ، وَفِي نُسْخَةٍ بِالْإِضَافَةِ إِلَى قَوْلِهِ: (عَبْدٍ أَوْ أَمَةٍ أَوْ فَرَسٍ أَوْ بَغْلٍ) : قَالَ النَّوَوِيُّ: الْغُرَّةُ عِنْدَ الْعَرَبِ أَنْفَسُ شَيْءٍ وَأُطْلِقَتْ هُنَا عَلَى الْإِنْسَانِ ; لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَهُ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ، وَأَمَّا مَا جَاءَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ فِي غَيْرِ الصَّحِيحِ أَوْ فَرَسٍ أَوْ بَغْلٍ، فَرِوَايَةٌ بَاطِلَةٌ، وَقَدْ أَحْدَثَهَا بَعْضُ السَّلَفِ فِي شَرْحِ السُّنَّةِ ذَكَرَ الْفَرَسَ وَالْبَغْلَ، وَهُمْ مِنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ. (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَقَالَ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَخَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو وَلَمْ يَذْكُرْ) : أَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو فِي رِوَايَتِهِمَا أَوْ لَمْ يَذْكُرْ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ حَمَّادٍ وَخَالِدٍ، وَيُؤَيِّدُهُ مَا فِي نُسْخَةٍ وَلَمْ يَذْكُرَا بِالتَّثْنِيَةِ (أَوْ فَرَسٍ أَوْ بَغْلٍ) : يَعْنِي هَذِهِ الزِّيَادَةَ فَتَصِيرُ شَاذَّةً فَالْحَدِيثُ ضَعِيفٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute