٣٨٥٠ - وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «مَنْ غَزَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَمْ يَنْوِ إِلَّا عِقَالًا فَلَهُ مَا نَوَى» ". رَوَاهُ النَّسَائِيُّ.
ــ
٣٨٥٠ - (وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: مَنْ غَزَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ) : أَيْ: مَنْ أَرَادَ الْجِهَادَ (وَلَمْ يَنْوِ إِلَّا عِقَالًا) : بِكَسْرِ الْعَيْنِ ; أَيْ: تَحْصِيلَهُ، وَهُوَ حَبْلٌ صَغِيرٌ يُشَدُّ بِهِ رُكْبَةُ الْبَعِيرِ لِئَلَّا يِفِرَّ (فَلَهُ مَا نَوَى) : قَالَ الطِّيبِيُّ: هُوَ مُبَالَغَةٌ فِي قَطْعِ الطَّمَعِ عَنِ الْغَنِيمَةِ، بَلْ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ خَالِصًا لِلَّهِ تَعَالَى غَيْرَ مَشُوبٍ بِأَغْرَاضٍ دُنْيَوِيَّةٍ، كَقَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " وَإِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى " انْتَهَى. وَسَبَقَ أَنَّ هَذَا هُوَ الْكَمَالُ، وَإِلَّا فَقَدْ تَقَدَّمَ جَوَازُ قَصْدِ الْغَنِيمَةِ، لَكِنْ لَا بِخُصُوصِ شَيْءٍ مُعَيَّنٍ، وَأَيْضًا سَبَقَ أَنَّ الرِّيَاءَ الْمُخْلَطَ لَا يُبْطِلُ الثَّوَابَ بِالْكُلِّيَّةِ (رَوَاهُ النَّسَائِيُّ) : وَكَذَا أَحْمَدُ، وَالْحَاكِمُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute