للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَكَذَا مَا قَبْلَهُ أَفْضَلُ مِمَّا قَبْلَهُ، وَبِاعْتِبَارِ أَنَّ كُلًّا مِنَ الْمُتَأَخِّرِ مُشْتَمِلٌ عَلَى وَصْفِ الْمُتَقَدِّمِ مَعَ زِيَادَةِ صِفَةٍ جَلِيلَةٍ. وَقَالَ الطِّيبِيُّ: ثُمَّ لِلتَّرَاخِي فِي الرُّتْبَةِ أَيْضًا، وَالطَّمَعُ هَاهُنَا يُرَادُ بِهِ انْبِعَاثُ هَوَى النَّفْسِ إِلَى مَا تَشْتَهِيهِ، فَتُؤْثِرُهُ عَلَى مُتَابَعَةِ الْحَقِّ، فَتَرْكُ مِثْلِهِ مُنْتَهَى غَايَةِ الْمُجَاهَدَةِ {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى - فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات: ٤٠ - ٤١] اه. وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ بِالطَّمَعِ هُنَا الْمَيْلُ إِلَى مَالٍ، أَوْ جَاهٍ، وَلَوْ كَانَ عَلَى سَبِيلِ الْإِبَاحَةِ، فَإِنَّ تَرْكَهُ هُوَ الْكَمَالُ عِنْدَ أَرْبَابِ الْوِصَالِ. (رَوَاهُ أَحْمَدُ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>