٣٨٦٨ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «مَنِ احْتَبَسَ فَرَسًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ; إِيمَانًا بِاللَّهِ وَتَصْدِيقًا بِوَعْدِهِ ; فَإِنَّ شِبَعَهُ وَرِيَّهُ، وَرَوْثَهُ، وَبَوْلَهُ فِي مِيزَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
ــ
٣٨٦٨ - (وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: مَنِ احْتَبَسَ فَرَسًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ) : أَيْ: رَبَطَهُ وَحَبَسَهُ عَلَى نَفْسِهِ مِمَّا عَسَى أَنْ يَحْدُثَ مِنْ غَزْوٍ، أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ، وَقَدْ يَجِيءُ بِمَعْنَى الْوَقْفِ. قَالَ التُّورِبِشْتِيُّ: حَبَسْتُهُ وَاحْتَبَسَ أَيْضًا بِنَفْسِهِ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى، وَالْمَعْنَى أَنَّهُ يَحْبِسُهُ عَلَى نَفْسِهِ لِسَدِّ مَا عَسَى أَنْ يَحْدُثَ فِي ثَغْرٍ مِنَ الثُّغُورِ ثُلْمَةٌ. (إِيمَانًا بِاللَّهِ) : مَفْعُولٌ لَهُ ; أَيْ: رَبَطَهُ خَالِصًا لِلَّهِ تَعَالَى وَامْتِثَالًا لِأَمْرِهِ (وَتَصْدِيقًا بِوَعْدِهِ) : عِبَارَةٌ عَنِ الثَّوَابِ عَلَى الِاحْتِبَاسِ وَتَلْخِيصُهُ أَنَّهُ امْتِثَالًا وَاحْتِسَابًا، وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَعَدَ الثَّوَابَ عَلَى الِاحْتِبَاسِ، فَمَنِ احْتَبَسَ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: صَدَّقْتُكَ فِيمَا وَعَدْتَنِي (فَإِنَّ شِبَعَهُ) : بِكَسْرٍ فَفَتْحٍ (وَرِيَّهُ) : بِكَسْرٍ فَتَشْدِيدِ تَحْتِيَّةٍ ; أَيْ: مَا يُشْبِعُهُ وَيَرْوِيهِ (وَرَوْثَهُ وَبَوْلَهُ فِي مِيزَانِهِ) : أَيْ: فِي مِيزَانِ صَاحِبِهِ ثَوَابُ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ (يَوْمَ الْقِيَامَةِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute