٣٨٨٠ - وَعَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: " «لَا تَقُصُّوا نَوَاصِيَ الْخَيْلِ، وَلَا مَعَارِفَهَا، وَلَا أَذْنَابَهَا فَإِنَّ أَذْنَابَهَا مَذَابُّهَا، وَمَعَارِفَهَا دِفَاؤُهَا، وَنَوَاصِيهَا مَعْقُودٌ فِيهَا الْخَيْرُ» ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
ــ
٣٨٨٠ - (وَعَنْ عُتْبَةَ) : بِضَمٍّ فَفَوْقِيَّةٍ سَاكِنَةٍ (ابْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ) : مَرَّ ذِكْرُهُ قَرِيبًا (أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: لَا تَقُصُّوا) : مِنَ الْقَصِّ وَهُوَ الْقَطْعُ ; أَيْ: لَا تَجُزُّوا (نَوَاصِيَ الْخَيْلِ) : أَيْ شَعْرَ مُقَدَّمِ رَأْسِهَا (وَلَا مَعَارِفَهَا) : قَالَ الْقَاضِي: أَيْ شُعُورَ عُنُقِهَا جَمْعُ عُرْفٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، وَقِيلَ: هِيَ جَمْعُ مَعْرَفَةٍ هِيَ الْمَحَلُّ الَّذِي يَنْبُتُ عَلَيْهَا الْعُرْفُ فَأُطْلِقَتْ عَلَى الْأَعْرَافِ مَجَازًا (وَلَا أَذْنَابَهَا فَإِنَّ أَذْنَابَهَا مَذَابُّهَا) : أَيْ مَرَاوِحُهَا تَذُبُّ بِهَا الْهَوَامَّ عَنْ أَنْفُسِهَا (وَمَعَارِفَهَا) : بِالنَّصْبِ عَطَفٌ عَلَى أَذْنَابِهَا وَبِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ (دِفَاؤُهَا) : بِكَسْرِ الدَّالِ ; أَيْ كِسَاؤُهَا الَّذِي تَدْفَأُ بِهِ (وَنَوَاصِيهَا) : بِالْوَجْهَيْنِ (مَعْقُودٌ فِيهَا الْخَيْرُ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute