للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٢٢ - وَعَنِ الْقَاسِمِ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُنَّا نَأْكُلُ الْجَزُورَ فِي الْغَزْوِ، لَا نُقَسِّمُهُ، حَتَّى إِذَا كُنَّا لَنَرْجِعُ إِلَى رِحَالِنَا وَأَخْرِجَتُنَا مِنْهُ مَمْلُوَّةٌ» . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.

ــ

٤٠٢٢ - (وَعَنِ الْقَاسِمِ) أَيْ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ الشَّامِيُّ (مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ) أَيِ: ابْنُ خَالِدٍ، تَابِعِيٌّ جَلِيلٌ، سَمِعَ أَبَا أُمَامَةَ، وَرَوَى عَنْهُ الْعَلَاءُ بْنُ الْحَارِثِ وَغَيْرُهُ. قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَفْضَلَ مِنَ الْقَاسِمِ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. (عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كُنَّا نَأْكُلُ الْجَزُورَ) : بِفَتْحِ الْجِيمِ أَيِ: الْبَعِيرَ (فِي الْغَزْوِ، وَلَا نُقَسِّمُهُ) أَيْ: لِإِخْرَاجِ الْخُمُسِ مِنْهُ، أَوْ لِلتَّسْوِيَةِ بَيْنَ الْغَانِمِينَ، نَأْكُلُ مِنْهُ (حَتَّى إِذَا كُنَّا لَنَرْجِعُ) : بِفَتْحِ اللَّامِ وَهِيَ الْجَاعِلَةُ لِلْمُضَارِعِ حَالًا أَيْ: لَنَعُودُ (إِلَى رِحَالِنَا) أَيْ: مَنَازِلِنَا (وَأَخْرِجَتُنَا) : بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الرَّاءِ عَلَى وَزْنِ أَفْعِلَةٍ جَمْعُ خُرْجٍ بِالضَّمِّ، وَهِيَ الْجَوَالِقُ. قَالَ التُّورِبِشْتِيُّ: الْأَخْرِجَةُ جَمْعُ الْخُرْجِ الَّذِي هُوَ مِنَ الْأَوْعِيَةِ، وَالصَّوَابُ فِيهِ الْخِرَجَةُ بِكَسْرِ الْخَاءِ وَتَحْرِيكِ الرَّاءِ عَلَى مِثَالِ حِجَرَةٍ. فِي الْقَامُوسِ: الْأَخْرِجَةُ جَمْعُ الْخُرْجِ وَالْخُرْجُ بِالضَّمِّ، وِعَاءٌ مَعْرُوفٌ، وَجَمْعُ أَخْرِجَةٍ، وَالْمَعْنَى نَرْجِعُ حَالَ كَوْنِ أَوْعِيَتِنَا (مِنْهُ) أَيْ: مِنْ لَحْمِ الْجَزُورِ (مَمْلُوَّةٌ) : بِتَشْدِيدِ الْوَاوِ، وَيَجُوزُ بِالْهَمْزِ. وَفِي الْمَصَابِيحِ: مُمْلَاةٌ أَيْ: مَلْآنَةٌ، وَالْمُرَادُ مِنَ الرِّحَالِ مَنَازِلُهُمْ فِي سَفَرِ الْغَزْوِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>