للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٢٥ - وَعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: «دَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَعِيرٍ فَأَخَذَ وَبَرَةً مِنْ سَنَامِهِ، ثُمَّ قَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّهُ لَيْسَ لِي مِنْ هَذَا الْفَيْءِ شَيْءٌ وَلَا هَذَا وَرَفَعَ إِصْبَعَهُ إِلَّا الْخُمُسَ، وَالْخُمُسُ مَرْدُودٌ عَلَيْكُمْ، فَأَدُّوا الْخِيَاطَ وَالْمِخْيَطَ " فَقَامَ رَجُلٌ فِي يَدِهِ كُبَّةٌ مِنْ شَعَرٍ، فَقَالَ: أَخَذْتُ هَذِهِ لِأُصْلِحَ بِهَا بَرْدَعَةً. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَّا مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطِّلِبِ فَهُوَ لَكَ " فَقَالَ: أَمَّا إِذْ بَلَغَتْ مَا أَرَى فَلَا أَرَبَ لِي فِيهَا، وَنَبَذَهَا» . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.

ــ

٤٠٢٥ - (وَعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: دَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَعِيرٍ فَأَخَذَ وَبَرَةً) : بِفَتَحَاتٍ أَيْ: شَعْرَةٌ (مِنْ سَنَامِهِ) : بِفَتْحِ أَوَّلِهِ (ثُمَّ قَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّهُ ") أَيِ: الشَّأْنُ (" لَيْسَ لِي مِنْ هَذَا الْفَيْءِ شَيْءٌ وَلَا هَذَا ") : يُشِيرُ إِلَى مَا أَخَذَ قَالَ الطِّيبِيُّ: وَلَا هَذَا تَأْكِيدٌ وَهُوَ إِشَارَةٌ إِلَى الْوَبَرَةِ عَلَى تَأْوِيلِ شَيْءٍ (وَرَفَعَ إِصْبَعَهُ) أَيْ: وَقَدْ رَفَعَ إِصْبَعَهُ الَّتِي أَخَذَ بِهَا الْوَبَرَةَ لِإِطْلَاعِ النَّاسِ عَلَيْهَا (" إِلَّا الْخُمُسَ ") : بِضَمِّ الْمِيمِ وَيُسَكَّنُ وَهُوَ بِالرَّفْعِ، وَفِي نُسْخَةٍ بِالنَّصْبِ. قَالَ الطِّيبِيُّ: وَالْمُسْتَثْنَى بِالرَّفْعِ عَلَى الْبَدَلِ، وَهُوَ الْأَفْصَحُ، وَيَجُوزُ النَّصْبُ (" وَالْخُمُسُ مَرْدُودٌ عَلَيْكُمْ ") أَيْ: مَصْرُوفٌ فِي مَصَالِحِكُمْ مِنَ السِّلَاحِ وَالْخَيْلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، (" فَأَدُّوا الْخِيَاطَ وَالْمِخْيَطَ ") : أُعِيدَ لِلتَّأْكِيدِ (فَقَامَ رَجُلٌ فِي يَدِهِ كُبَّةٌ) : بِضَمِّ الْكَافِ وَتَشْدِيدِ الْمُوَحَّدَةِ أَيْ: قِطْعَةٌ مُكَبْكَبَةٌ مِنْ غَزْلِ شَعَرٍ فَقَوْلُهُ: (مِنْ شَعَرٍ) : فِيهِ تَجْرِيدٌ أَيْ: قِطْعَةٌ مِنْ شَعَرٍ (فَقَالَ) أَيِ: الرَّجُلُ (أَخَذْتُ هَذِهِ) أَيِ: الْكُبَّةَ (لِأُصْلِحَ بِهَا بَرْدَعَةً) : بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ وَقِيلَ بِالْمُعْجَمَةِ، وَفِي الْقَامُوسِ: إِهْمَالُ الدَّالِ أَكْثَرُ، وَفِي الْمُغْرِبِ: هِيَ الْحِلْسُ الَّذِي تَحْتَ رَحْلِ الْبَعِيرِ، (فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَّا مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكَ ") أَيْ: أَمَّا مَا كَانَ نَصِيبِي وَنَصِيبُهُمْ فَأَحْلَلْنَاهُ لَكَ، وَأَمَّا مَا بَقِيَ مِنْ أَنْصِبَاءِ

<<  <  ج: ص:  >  >>