للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٠٦٦ - «وَعَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ! إِنَّا بِأَرْضِ قَوْمٍ أَهْلِ الْكِتَابِ. أَفَنَأْكَلُ فِي آنِيَتِهِمْ: وَبِأَرْضِ صَيْدٍ أَصِيدُ بِقَوْسِي وَبِكَلْبِي الَّذِي لَيْسَ بِمُعَلَّمٍ وَبِكَلْبِي الْمُعَلَّمِ، فَمَا يَصْلُحُ لِي؟ قَالَ: أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ آنِيَةِ أَهْلِ الْكِتَابِ، فَإِنْ وَجَدْتُمْ غَيْرَهَا فَلَا تَأْكُلُوا فِيهَا، وَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَاغْسِلُوا وَكُلُوا فِيهَا، وَمَا صِدْتَ بِقَوْسِكَ فَذَكَرْتَ اسْمَ اللَّهِ فَكُلْ، وَمَا صِدْتَ بِكَلْبِكَ الْمُعَلَّمِ فَذَكَرْتَ اسْمَ اللَّهِ فَكُلْ، وَمَا صِدْتَ بِكَلْبِكَ غَيْرِ مُعَلَّمٍ فَأَدْرَكْتَ ذَكَاتَهُ فَكُلْ» . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ــ

٤٠٦٦ - (وَعَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) : بِضَمٍّ فَفَتْحٍ، بَايَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ، وَأَرْسَلَهُ إِلَى قَوْمِهِ فَأَسْلَمُوا، نَزَلَ الشَّامَ وَمَاتَ بِهَا سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ. (قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ!) : وَفِي نُسْخَةٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ (إِنَّا) أَيْ: نَحْنُ (بِأَرْضِ قَوْمٍ أَهْلِ الْكِتَابِ) : بَدَلٌ، أَوْ بَيَانٌ (أَفَنَأْكَلُ فِي آنِيِتِهِمْ) : قَالَ الطِّيبِيُّ: الْهَمْزَةُ يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مُقْحَمَةً ; لِأَنَّ الْكَلَامَ سِيقَ لِلِاسْتِخْبَارِ، وَقَوْلُهُ: فَنَأْكُلُ مَعْطُوفٌ عَلَى مَا قَبْلَ الْهَمْزَةِ يَعْنِي فَالتَّقْدِيرُ: إِنَّا نَكُونُ بِأَرْضِ قَوْمٍ فَنَأْكُلُ، وَأَنْ يَكُونَ عَلَى مَعْنَاهَا فَيُقَدَّرُ مَعْطُوفٌ عَلَيْهِ بَعْدَهَا أَيْ: أَتَأْذَنُ لَنَا فَنَأْكُلُ فِي آنِيَتِهِمْ؟ (وَبِأَرْضِ صَيْدٍ) : الْإِضَافَةُ لِأَدْنَى مُلَابَسَةٍ أَيْ: بِأَرْضٍ يُوجَدُ فِيهَا الصَّيْدُ، أَوْ يَصِيدُ أَهْلُهَا حَالَ كَوْنِي (أَصِيدُ بِقَوْسِي وَبِكَلْبِي

<<  <  ج: ص:  >  >>