٤١٧٠ - وَعَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: «مَا أَعْلَمُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَأَى رَغِيفًا مُرَقَّقًا حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ، وَلَا رَأَى شَاةً سَمِيطًا بِعَيْنِهِ قَطُّ» ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
ــ
٤١٧٠ - (وَعَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: «مَا أَعْلَمُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَأَى رَغِيفًا مُرَقَّقًا حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ، وَلَا رَأَى شَاةً سَمِيطًا» ) : أَيْ مَشْوِيًّا مَعَ جِلْدِهِ مَعَ إِزَالَةِ شَعْرِهِ بِالْمَاءِ الْحَارِّ؟ لِأَنَّ فِيهِ تَنَعُّمًا فَأَعْرَضَ عَنْهُ تَكَرُّمًا، وَقَوْلُهُ: (بِعَيْنِهِ) تَأْكِيدٌ لِنَفْيِ الرُّؤْيَةِ وَرَفْعِ احْتِمَالِ التَّجَوُّزِ، وَفِي قَوْلِهِ (قَطُّ) إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّهُ لَمْ يَرَهُ مُطْلَقًا لَا فِي بَيْتِهِ وَلَا فِي بَيْتِ غَيْرِهِ قَالَ الطِّيبِيُّ: أَرَادَ أَنَسٌ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بِنَفْيِ الْعِلْمِ نَفْيَ الْمَعْلُومِ عَلَى طَرِيقَةِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ} [يونس: ١٨] وَهُوَ مِنْ بَابِ نَفْيِ الشَّيْءِ بِنَفْيِ لَازِمِهِ، وَإِنَّمَا صَحَّ مِنْ أَنَسٍ لِأَنَّهُ لَازَمَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَزِمَهُ وَلَمْ يُفَارِقْهُ. (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute