للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤١٨٤ - وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ» ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ: " «مِنَ الْمَنِّ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى مُوسَى - عَلَيْهِ السَّلَامُ» - ".

ــ

٤١٨٤ - (وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ) : أَيِ الْعَدَوِيِّ " أَحَدِ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرَةِ " - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْكَمْأَةُ بِفَتْحِ الْكَافِ وَإِسْكَانِ الْمِيمِ بَعْدَهَا هَمْزَةٌ، نَبْتٌ بِالْبَرِّيَّةِ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ لَهُ أَصْلٌ يُؤْكَلُ. وَقَالَ شَارِحٌ: هِيَ شَيْءٌ أَبْيَضُ مِثْلُ الشَّحْمِ يَنْبُتُ مِنَ الْأَرْضِ يُقَالُ لَهَا: سَمَارُوعٌ (مِنَ الْمَنِّ) : أَيْ مِمَّا مَنَّ اللَّهُ عَلَى عِبَادِهِ، فَيَكُونُ الْمُرَادُ مِنَ الْمَنِّ النِّعْمَةَ، وَقِيلَ: هُوَ التَّرَنْجَبِينُ، وَقِيلَ: شَيْءٌ، يُشْبِهُهُ، الْمَعْنَى أَنَّهَا مِمَّا يُشَابِهُهُ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ يَحْصُلُ بِغَيْرِ تَعَبٍ أَوْ فِي الطَّبْعِ وَالنَّفْعِ (وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ) : قِيلَ: مَخْلُوطًا بِالْأَدْوِيَةِ، وَقِيلَ: مُنْفَرِدًا، وَهُوَ الظَّاهِرُ مِنْ إِطْلَاقِ الْحَدِيثِ، قَالَهُ الطِّيبِيُّ، وَسَيَجِيءُ بِحْثُهُ فِي الْحَدِيثِ الرَّابِعِ مِنَ الْفَصْلِ الثَّالِثِ مِنْ كِتَابِ الطِّبِّ وَالرُّقَى. (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) ، وَرَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَجَابِرٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الطِّبِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَنْ عَائِشَةَ، وَفِي رِوَايَةٍ لِأَبِي نُعَيْمٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: " «الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ وَالْمَنُّ مِنَ الْجَنَّةِ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ» ". (وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ: «مِنَ الْمَنِّ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ تُعَالَى عَلَى - مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ» -) .

<<  <  ج: ص:  >  >>