للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤١٩٣ - وَعَنْهَا، قَالَتْ: «مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ يَوْمَيْنِ مِنْ خُبْزِ بُرٍّ إِلَّا وَأَحَدُهُمَا تَمْرٌ» (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) .

ــ

٤١٩٣ - (وَعَنْهَا) : أَيْ عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا (قَالَتْ: مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ) : أَيْ أَهْلُ بَيْتِهِ (يَوْمَيْنِ مِنْ خُبْزِ بُرٍّ) : أَيْ: حِنْطَةٍ (إِلَّا وَأَحَدُهُمَا) : أَيْ أَحَدُ الْيَوْمَيْنِ (تَمْرٌ) : أَيْ وَالْآخَرُ خُبْزٌ فَلَمْ يَتَوَالَ الْخُبْزُ وَلَا الشِّبَعُ مِنْهُ فِي يَوْمَيْنِ. قَالَ الطِّيبِيُّ: الْمُسْتَثْنَى مِنْ أَعَمِّ عَامِّ الْأَحْوَالِ أَوِ الْأَوْصَافِ عَلَى مَذْهَبِ الْكَشَّافِ: يَعْنِي اسْتَقْرَيْتُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ يَوْمَيْنِ يَوْمَيْنِ، فَلَمْ أَجِدْ يَوْمَيْنِ مَوْصُوفَيْنِ بِصِفَةٍ مِنَ الْأَوْصَافِ إِلَّا بِأَنَّ أَحَدَ الْيَوْمَيْنِ يَوْمُ تَمْرٍ وَالْآخَرُ يَوْمُ خُبْزٍ، وَقَدْ عُرِفَ عُرْفًا أَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِشِبَعٍ، فَلَا يَكُونُ ثَمَّةَ شِبَعٌ، وَيَنْصُرُهُ قَوْلُهَا: مَا شَبِعْنَا مِنَ الْأَسْوَدَيْنِ ". قُلْتُ: الْأَظْهَرُ أَنَّهُ وَقَعَ الشِّبَعُ فِي أَحَدِ الْيَوْمَيْنِ كَمَا قَدَّمْنَاهُ، وَيُؤَيِّدُهُ أَيْضًا مَا فِي الشَّمَائِلِ مِنْ قَوْلِهَا: " «مَا شَبِعَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ خُبْزِ شَعِيرٍ يَوْمَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ حَتَّى قُبِضَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» - وَلَا يُنَافِيهِ قَوْلُهَا: " مَا شَبِعْنَا مِنَ الْأَسْوَدَيْنِ " مَعَ إِمْكَانِ حَمْلِهِ عَلَى الدَّوَامِ أَوِ التَّتَابُعِ. (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>