٤٢٤٨ - وَعَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ الْجُشَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَرَأَيْتَ إِنْ مَرَرْتُ بِرَجُلٍ فَلَمْ يُقِرْنِي وَلَمْ يُضِفْنِي، ثُمَّ مَرَّ بِي بَعْدَ ذَلِكَ، أَأَقْرِيهِ أَمْ أَجْزِيهِ؟ قَالَ: " بَلِ اقْرِهِ» ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.
ــ
٤٢٤٨ - (وَعَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ) : بِحَاءٍ وَصَادٍ مُهْمَلَتَيْنِ (الْجُشَمِيِّ) : بِضَمِّ الْجِيمِ وَفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ. قَالَ الْمُؤَلِّفُ: اسْمُهُ عَوْفُ بْنُ مَالِكِ بْنِ نَضْرٍ، سَمِعَ أَبَاهُ وَابْنَ مَسْعُودٍ، وَرَوَى عَنْهُ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ وَغَيْرُهُ (عَنْ أَبِيهِ) : أَيْ مَالِكِ بْنِ نَضْرٍ، وَلَمْ يَذْكُرْهُ الْمُؤَلِّفُ فِي أَسْمَائِهِ (قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَرَأَيْتَ) : أَيْ: أَخَبِرْنِي (إِنْ مَرَرْتُ بِرَجُلٍ فَلَمْ يُقِرْنِي) : بِكَسْرِ الرَّاءِ تَفْسِيرُهُ قَوْلُهُ: (وَلَمْ يُضِفْنِي) : بِضَمِّ أَوَّلِهِ (ثُمَّ مَرَّ بِي بَعْدَ ذَلِكَ، أَأَقْرِيهِ أَمْ أَجْزِيهِ؟) : بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الْيَاءِ أَيْ أُكَافِئُهُ بِتَرْكِ الْقِرَى وَمَنْعِ الطَّعَامِ كَمَا فَعَلَ بِي (قَالَ: " بَلِ اقْرِهِ) : فِيهِ حَثٌّ عَلَى الْقِرَى الَّذِي هُوَ مِنْ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، وَمِنْهَا دَفْعُ السَّيِّئَةِ بِالْحَسَنَةِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ} [المؤمنون: ٩٦] . (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute