الْفَصْلُ الثَّالِثُ
٤٤٠٤ - وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَمْنَعُ أَهْلَهُ الْحِلْيَةَ وَالْحَرِيرَ، وَيَقُولُ: " إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ حِلْيَةَ الْجَنَّةِ وَحَرِيرَهَا فَلَا تَلْبَسُوهَا فِي الدُّنْيَا» ". رَوَاهُ النَّسَائِيُّ.
ــ
٤٤٠٤ - (عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَمْنَعُ أَهْلَهُ الْحِلْيَةَ وَالْحَرِيرَ) : أَيْ مِنْ إِكْثَارِهَا أَوْ مِنْ أَصْلِهُمَا زُهْدًا فِيهِمَا (وَيَقُولُ: " إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ حِلْيَةَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَحَرِيرَهَا) : أَيْ عَلَى وَجْهِ الْكَمَالِ (فَلَا تَلْبَسُوهَا) : أَيِ الْحِلْيَةَ كَثِيرًا أَوْ مُطْلَقًا، وَهُوَ مِنْ بَابِ الِاكْتِفَاءِ، وَإِلَّا فَظَاهَرُ الْكَلَامِ أَنْ يُقَالَ: فَلَا تَلْبَسُوهَا (فِي الدُّنْيَا) : فَإِنَّ الْأَمْرَ كَمَا وَرَدَ فِي الْخَبَرِ: " «مَنْ أَحَبَّ آخِرَتَهُ أَضَرَّ بِدُنْيَاهُ، وَمَنْ أَحَبَّ دُنْيَاهُ أَضَرَّ بِآخِرَتِهِ، فَآثِرُوا مَا يَبْقَى عَلَى مَا يَفْنَى» " وَكَمَا جَاءَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ: " «أَشْبَعُكُمْ فِي الدُّنْيَا أَجْوَعُكُمْ فِي الْعُقْبَى، وَرُبَّ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٌ فِي الْآخِرَةِ» " قَالَ الْبَغَوَيُّ: هَذَا الْحَدِيثُ مَنْسُوخٌ بِحَدِيثِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: " «أَحِلَّ الذَّهَبُ وَالْحَرِيرُ لِلْإِنَاثِ مِنْ أُمَّتِي» ". (رَوَاهُ النَّسَائِيُّ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute