٤٤٠٩ - وَعَنْ جَابِرٍ، قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا يَقُولُ: " اسْتَكْثِرُوا مِنَ النِّعَالِ ; فَإِنَّ الرَّجُلَ لَا يَزَالُ رَاكِبًا مَا انْتَعَلَ» ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
ــ
٤٤٠٩ - (وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا يَقُولُ: " اسْتَكْثِرُوا) : أَيِ اتَّخَذُوا كَثِيرًا (مِنَ النِّعَالِ فَإِنَّ الرَّجُلَ لَا يَزَالُ رَاكِبًا مَا انْتَعَلَ) : أَيْ مَا دَامَ الرَّجُلُ لَابِسَ النَّعْلِ يَكُونُ كَالرَّاكِبِ.
قَالَ النَّوَوِيُّ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ شَبِيهٌ بِالرَّاكِبِ فِي خِفَّةِ الْمَشَقَّةِ عَلَيْهِ وَقِلَّةِ تَعَبِهِ وَسَلَامَةِ رِجْلِهِ مِمَّا يَلْقَى فِي الطَّرِيقِ مِنْ خُشُونَةٍ وَشَوْكٍ وَأَذًى وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَفِيهِ اسْتِحْبَابُ الِاسْتِظْهَارِ فِي السَّفَرِ بِالنِّعَالِ وَغَيْرِهَا مِمَّا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ الْمُسَافِرُ. (رَوَاهُ مُسْلِمٌ) : وَكَذَا أَحْمَدُ، وَالْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ، وَالنَّسَائِيُّ عَنْهُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ. وَفِي الْأَوْسَطِ عَنِ ابْنِ عَمْرٍو، وَرَوَى أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ وَالْحَاكِمُ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ سَعْدٍ مَرْفُوعًا: " «نَعْلَانِ أُجَاهِدُ فِيهِمَا خَيْرٌ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ وَلَدَ الزِّنَا» ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute