٤٤١١ - وَعَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «لَا يَمْشِي أَحَدُكُمْ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ، لِيُحْفِهِمَا جَمِيعًا، أَوْ لِيُنْعِلْهُمَا جَمِيعًا» ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
ــ
٤٤١١ - (وَعَنْهُ) : أَيْ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا يَمْشِي أَحَدُكُمْ) : نَفِيٌ بِمَعْنَى النَّهْيِ لِلتَّنْزِيهِ، وَفِي الشَّمَائِلِ: " لَا يَمْشِيَنَّ أَحَدُكُمْ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ ": وَفِي رِوَايَةٍ لِلشَّمَائِلِ: وَاحِدٍ بِالتَّذْكِيرِ لِتَأْوِيلِ النَّعْلِ بِالْمَلْبُوسِ (لِيُحْفِهِمَا) : بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الْفَاءِ، وَفِي نُسْخَةٍ بِفَتْحِهِمَا، فَهُوَ مِنْ بَابِ الْأَفْعَالِ أَوْ مِنْ بَابِ عِلْمٍ.
وَالْإِحْفَاءُ ضِدُّ الْإِنْعَالِ، وَهُوَ جَعْلُ الرِّجْلِ حَافِيَةً بِلَا نَعْلٍ وَخُفٍّ أَيْ لِيَمْشِ حَافِي الرِّجْلَيْنِ (جَمِيعًا أَوْ) : لِلتَّخْيِيرِ (لِيَنْعِلْهُمَا) : وَهُوَ بِالضَّبْطَيْنِ الْمَذْكُورِينَ (جَمِيعًا) : وَالضَّمِيرَانِ لِلْقَدَمَيْنِ وَإِنْ لَمْ يَجْرِ لَهُمَا ذِكْرٌ لِدَلَالَةِ السِّيَاقِ، وَهَذَا مَشْهُورٌ فِي لُغَةِ الْعَرَبِ، وَجَاءَ بِهِ الْقُرْآنُ ذَكَرَهُ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ، وَكَأَنَّهُ أَرَادَ قَوْلَهُ تَعَالَى: {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} [ص: ٣٢] ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute