٤٥٦٤ - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَتَعَوَّذُ مِنَ الْجَانِّ وَعَيْنِ الْإِنْسَانِ، حَتَّى نَزَلَتِ الْمُعَوِّذَتَانِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَاهُمَا» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.
ــ
٤٥٦٤ - (وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَتَعَوَّذُ مِنَ الْجَانِّ) : أَيْ بِالْأَدْعِيَةِ وَالْأَذْكَارِ بِأَنْ يَقُولَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْجَانِّ، وَفِي الْمُغْرِبِ: الْجَانُّ أَبُو الْجِنِّ وَحَيَّةٌ صَغِيرَةٌ (وَعَيْنِ الْإِنْسَانِ) أَيْ: وَمِنْ إِصَابَةِ عَيْنِ الْإِنْسَانِ الْحَاسِدِ (حَتَّى نَزَلَتِ الْمُعَوِّذَتَيْنِ) بِكَسْرِ الْوَاوِ وَيُفْتَحُ (فَلَمَّا نَزَلَتْ) : أَيْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا (أَخَذَ بِهِمَا) : أَيْ عَمَلَ بِقِرَاءَتِهِمَا وَالتَّعَوُّذِ بِهِمَا غَالِبًا (وَتَرَكَ، مَا سِوَاهُمَا) . أَيْ: مِنَ الرُّقْيَاتِ (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ) . وَكَذَا النَّسَائِيُّ وَالضِّيَاءُ عَنْهُ (وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ) . وَفِي نُسْخَةٍ صَحِيحَةٍ: حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ وَفِي مُصَنَّفِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ مَرْفُوعًا: " «مَا سَأَلَ سَائِلٌ وَلَا اسْتَعَاذَ مُسْتَعِيذٌ بِمِثْلِهِمَا» ". وَالْمَعْنَى لَيْسَ تَعْوِيذٌ مِثْلَهُمَا، بَلْ هُمَا أَفْضَلُ التَّعَاوِيذِ، وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ أَيْضًا أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لَهُ: " «إِقْرَأْ بِهِمَا كُلَّمَا نِمْتَ وَكُلَّمَا قُمْتَ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute