فِي الْإِنَاءِ (عَلَى أُصْبُعِهِ حَيْثُ لَدَغَتْهَا) : أَيْ فِي مَكَانِ لَدْغِهَا (وَيَمْسَحُهَا) : أَيِ الْأُصْبُعُ أَوْ مَوْضِعَ لَدْغِهَا (وَيُعَوِّذُهَا بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ رَوَاهُمَا) : أَيْ هَذَا الْحَدِيثُ، وَالَّذِي قَبْلَهُ (الْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ) . وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ عَلَى مَا ذَكَرَهُ الْجَزَرِيُّ فِي الْحِصْنِ، عَنْ عَلِيٍّ - كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ - أَنَّهُ قَالَ: «لَدَغَتِ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَقْرَبٌ وَهُوَ يُصَلِّي، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: " لَعَنَ اللَّهُ الْعَقْرَبَ لَا تَدَعُ مُصَلِّيًا وَلَا غَيْرَهُ ". ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ وَمِلْحٍ فَجَعَلَ يَمْسَحُ عَلَيْهَا وَيَقْرَأُ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: ١] ، وَ، {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} [الفلق: ١] ، وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس: ١] ثُمَّ ذَكَرَ الْجَزَرِيُّ: أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَرْقِي اللَّدِيغَ بِالْفَاتِحَةِ» . رَوَاهُ أَصْحَابُ الصِّحَاحِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَزَادَ التِّرْمِذِيُّ: سَبْعَ مَرَّاتٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute