٤٦١٩ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِخَزَائِنِ الْأَرْضِ، فَوُضِعَ فِي كَفَّيَّ سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ، فَكَبُرَا عَلَيَّ، فَأُوحِيَ إِلَيَّ أَنِ انْفُخْهُمَا، نَفَخْتُهُمَا، فَذَهَبَا، فَأَوَّلْتُهُمَا الْكَذَّابَيْنِ اللَّذَيْنِ أَنَا بَيْنَهُمَا: صَاحِبَ صَنْعَاءَ وَصَاحِبَ الْيَمَامَةِ» ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
وَفِي رِوَايَةٍ: " «يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا مُسَيْلِمَةُ صَاحِبُ الْيَمَامَةِ، وَالْعَنْسِيُّ صَاحِبُ صَنْعَاءَ» " لَمْ أَجِدْ هَذِهِ الرِّوَايَةَ فِي " الصَّحِيحَيْنِ "، وَذَكَرَهَا صَاحِبُ " الْجَامِعِ " عَنِ التِّرْمِذِيِّ.
ــ
٤٦١٩ - (وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِخَزَائِنِ الْأَرْضِ» ) ، أَيْ: أَتَانِي مَلَكٌ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الْأَرْضِ. وَقَالَ بَعْضُ الشُّرَّاحِ أَيْ: عَرَضَ عَلَيَّ الْكُنُوزَ وَأَنْوَاعَ الْأَمْوَالِ، وَقِيلَ: أُتِيَ بِالْخَزَائِنِ حَقِيقَةً إِشَارَةً إِلَى تَمَلُّكِهِ عَلَيْهَا بِفَتْحِ الْبِلَادِ عَنْوَةً وَدَعْوَةً. قَالَ النَّوَوِيُّ أَيْ: مَلَكَهَا وَفَتَحَ بِلَادَهَا وَأَخَذَ خَزَائِنَ أَمْوَالِهَا، وَقَدْ وَقَعَ ذَلِكَ كُلُّهُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ. (فَوُضِعَ فِي كَفَّيَّ) بِتَشْدِيدِ الْفَاءِ وَالْيَاءِ الْمَفْتُوحَتَيْنِ، وَفِي نُسْخَةٍ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَسُكُونِ الْيَاءِ. قَالَ الطِّيبِيُّ: الظَّاهِرُ التَّثْنِيَةُ، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ الرِّوَايَةُ الْأُخْرَى فِي يَدَايَ. قَالَ الشَّيْخُ مُحْيِي الدِّينِ: بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ عَلَى التَّثْنِيَةِ. (سِوَارَانِ) بِكَسْرِ السِّينِ، أَيْ: قَلْبَانِ (مِنْ ذَهَبٍ، فَكَبُرَا) بِضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ، أَيْ: ثَقُلَا (عَلَيَّ) ، أَيْ: لِكَرَاهَةِ نَفْسِي إِلَيْهِمَا (فَأُوحِيَ إِلَيَّ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ، أَيْ: فَأَلْهَمَنِي اللَّهُ فِي النَّوْمِ (أَنِ انْفُخْهُمَا) ، بِضَمِّ الْفَاءِ وَسُكُونِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ، وَأَنْ: هِيَ مُفَسِّرَةٌ لِمَا فِي الْوَحْيِ مِنْ مَعْنَى الْقَوْلِ، وَعَلَيْهِ كَلَامُ الْقَاضِي وَغَيْرِهِ، وَجَوَّزَ الطِّيبِيُّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute