٤٦٣٦ - وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمُ الْيَهُودُ، فَإِنَّمَا يَقُولُ أَحَدُهُمْ: السَّامُ عَلَيْكُمْ. فَقُلْ: وَعَلَيْكَ» " مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
ــ
٤٦٣٦ - (وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمُ الْيَهُودُ) : وَفِي مَعْنَاهُمُ النَّصَارَى، وَسَيَأْتِي أَنَّهُ إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ وَيُمْكِنُ الْفَرْقُ بَيْنَهُمَا بِقَوْلِهِ: (فَإِنَّمَا يَقُولُ أَحَدُهُمْ) أَيِ: الْيَهُودُ (السَّامُ) : بِالْأَلِفِ أَيِ: الْمَوْتُ الْعَاجِلُ (عَلَيْكَ) : بِصِيغَةِ الْإِفْرَادِ نَظَرًا إِلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَفِي نُسْخَةٍ عَلَيْكُمْ بِصِيغَةِ الْجَمْعِ وَهُوَ ظَاهِرٌ، أَوْ يُقَالُ التَّقْدِيرُ: فَإِنَّمَا يَقُولُ أَحَدُهُمْ لِأَحَدِكُمْ: السَّامُ عَلَيْكَ، وَيُمْكِنُ أَنَّهُمْ يَكْتَفُونَ بِصِيغَةِ الْإِفْرَادِ مَعَ تَحَقُّقِ الْجَمْعِ أَيْضًا تَحْقِيرًا لِلْمُسْلِمِينَ، وَلِهَذَا أَفْضَلُ فِي حَقِّنَا مُخَالَفَةً لَهُمْ أَنَّ أَحَدَنَا يُسَلِّمُ عَلَى وَاحِدٍ مِنَّا بِصِيغَةِ الْجَمْعِ إِرَادَةً لِزِيَادَةِ التَّعْظِيمِ، أَوْ قَصْدًا لِمُرَاعَاةِ الْجِنْسِ الْمُفِيدِ لِلتَّعْمِيمِ، (فَقُلْ: وَعَلَيْكَ) : بِالْوَاوِ وَخِطَابِ الْمُفْرَدِ جَزَاءً وِفَاقًا، وَفِي نُسْخَةٍ بِخِطَابِ الْجَمْعِ، وَلَعَلَّهُ مَحَلُّهُ إِذَا كَانُوا جَمَاعَةً، وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ مُفَصَّلًا، وَالْمَفْهُومُ مِنْ كَلَامِ الْقَاضِي عَلَى مَا سَيَأْتِي أَنَّ الْأَصْلَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَلَيْكَ بِغَيْرِ وَاوٍ، وَأَنَّهُ رُوِيَ بِالْوَاوِ أَيْضًا. (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute