للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَحَاصِلُهُ أَنَّ الْعَنَتَ مَفْعُولٌ ثَانٍ لِلْبَاغُونَ، وَفِي رِوَايَةٍ (لِلْبُرَآءِ الْعَنَتَ) وَهُوَ بِفَتْحِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَالنُّونِ، الْمَشَقَّةُ وَالْفَسَادُ وَالْهَلَاكُ وَالْإِثْمُ وَالْخَطَأُ وَالْغَلَطُ وَالزِّنَا، كُلُّ ذَلِكَ قَدْ جَاءَ وَأُطْلِقَ الْعَنَتُ عَلَيْهِ، وَالْحَدِيثُ يَحْتَمِلُ كُلَّهَا، فَإِنَّ الْمَوْجُودَ فِي نُسْخَةٍ صَحِيحَةٍ بِضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ فِي (الْبُرَاءِ) وَهُوَ جَمْعُ بَرِيءٍ كَمَا سَبَقَ، وَفِي نُسْخَةٍ بِضَمِّ مُوَحَّدَةٍ وَفَتْحِ رَاءٍ وَهَمْزَةٍ مَمْدُودَةٍ. قَالَ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ: هُوَ عَلَى وَزْنِ فُضَلَاءَ جَمْعُ بَرِيءٍ. اهـ. وَالْحَدِيثُ فِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ بِلَفْظِ: " «خِيَارُكُمُ الَّذِينَ إِذَا رُؤُوا ذُكِرَ اللَّهُ بِهِمْ وَشِرَارُكُمُ الْمَشَّاؤُونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ، الْبَاغُونَ الْبَرَاءَ الْعَنَتَ» ". رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، لَكِنْ. قَالَ الْمُؤَلِّفُ: (رَوَاهُمَا) أَيِ: الْحَدِيثَيْنِ السَّابِقَيْنِ، وَسَبَقَ الْكَلَامُ عَلَى السَّابِقِ مِنْهُمَا. (أَحْمَدُ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ) : وَفِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ: رَوَاهُ أَحْمَدُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، وَالطَّبَرَانِيُّ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ بِلَفْظِ: " «خِيَارُ أُمَّتِي الَّذِينَ إِذَا رُؤُوا ذُكِرَ اللَّهُ، وَشَرَارُ أُمَّتِي الْمَشَّاؤُونَ بِالنَّمِيمَةِ الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ الْبَاغُونَ الْبَرَاءَ الْعَنَتَ» ".

<<  <  ج: ص:  >  >>