فَقَالَ: " كُلُّكَ يَدْخُلُ "، أَوْ أَدْخُلُ كُلِّي؟ فَقَالَ: " ادْخُلْ كُلَّكَ ". (فَدَخَلْتُ قَالَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةِ) : أَحَدُ رُوَاةِ الْحَدِيثِ (إِنَّمَا قَالَ: أَدْخُلُ كُلِّي) : بِمُتَكَلِّمٍ ثُلَاثِيٍّ، وَفِي نُسْخَةٍ مِنَ الْمَزِيدِ. قَالَ الطِّيبِيُّ: الظَّاهِرُ أَنَّهُ مَضْمُومُ الْهَمْزَةِ عَلَى أَنَّهُ مِنْ بَابِ الْأَفْعَالِ، وَلَوْ ذَهَبَ إِلَى الْفَتْحِ فَوَجْهُهُ أَنْ يُحْمَلَ كُلِّي عَلَى أَنَّهُ تَأْكِيدٌ وَهُوَ بَعِيدٌ. (مِنْ صِغَرِ الْقُبَّةِ) : وَيُمْكِنُ مِنْ كِبَرِ عَوْفِ لَا سِيَّمَا مَعَ صِغَرِهَا، أَوْ مِنْ كَثْرَةِ النَّاسِ فِيهَا، وَهَذَا مِنْ مُزَاحِ أَصْحَابِهِ مَعَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَطْءٌ لِبِسَاطِ الْأَدَبِ عِنْدَ انْبِسَاطِ الْحُبِّ وَتَرْكُ التَّكَلُّفِ فِي مَقَامِ الْقُرْبِ. (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute