للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٤١ - وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا حَقُّ الْوَالِدَيْنِ عَلَى وَلَدِهِمَا؟ قَالَ: " هُمَا جَنَّتُكَ وَنَارُكَ» ". رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ.

ــ

٤٩٤١ - (وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ) أَيِ: الْبَاهِلِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - ( «أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا حَقُّ الْوَالِدَيْنِ عَلَى وَلَدِهِمَا؟ قَالَ: هُمَا جَنَّتُكَ وَنَارُكَ» ) أَيْ: أَسْبَابُهُمَا، وَالْمَعْنَى: أَنَّ حَقَّهُمَا رِضَاهُمَا الْمُوجِبُ لِدُخُولِ الْجَنَّةِ، وَتَرْكُ عُقُوقِهِمَا الْمُقْتَضِي لِدُخُولِ النَّارِ، وَلَا يَنْحَصِرُ فِي حَقٍّ دُونَ حَقٍّ عَلَى مَا يُفْهَمُ مِنَ السُّؤَالِ، فَالْجَوَابُ لَهُ مُطَابَقَةٌ مَعَ الْمُبَالَغَةِ. قَالَ الطِّيبِيُّ: الْجَوَابُ مِنْ أُسْلُوبِ الْحَكِيمِ أَيْ: حَقُّهُمَا الْبِرُّ وَالْإِحْسَانُ إِلَيْهِمَا، وَتَرْكُ الْعُقُوقِ الْمُوجِبَانِ لِدُخُولِ الْجَنَّةِ وَعْدًا، وَتَرْكُ الْإِحْسَانِ وَالْعُقُوقِ الْمُوجِبَانِ لِدُخُولِ النَّارِ وَعِيدًا فَأَوْجَزَ كَمَا تَرَى، وَقَوْلُهُ: جَنَّتُكَ وَنَارُكَ عَلَى الْخِطَابِ الْعَامِّ ; لِأَنَّ سُؤَالَهُ عَامٌّ، فَيَدْخُلُ فِيهِ السَّائِلُ دُخُولًا أَوَّلِيًّا. (رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>