٤٩٤٤ - وَعَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " «مَا مِنْ وَلَدٍ بَارٍّ يَنْظُرُ إِلَى وَالِدَيْهِ نَظْرَةَ رَحْمَةٍ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ نَظْرَةٍ حَجَّةً مَبْرُورَةً ". قَالُوا: وَإِنْ نَظَرَ كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؟ قَالَ: " نَعَمْ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَأَطْيَبُ» ".
ــ
٤٩٤٤ - (وَعَنْهُ) أَيْ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: مَا مِنْ وَلَدٍ بَارٍّ يَنْظُرُ إِلَى وَالِدَيْهِ) أَيْ: أَوْ أَحَدِهِمَا (نَظْرَةَ رَحْمَةٍ) أَيْ: مَحَبَّةٍ وَشَفَقَةٍ (إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ نَظْرَةٍ حَجَّةً مَبْرُورَةً) أَيْ: ثَوَابُ حُجَّةٍ نَافِلَةٍ مَقْبُولَةٍ (قَالُوا: وَإِنْ نَظَرَ كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؟) أَيْ: أَيَكُونُ كَذَلِكَ؟ (قَالَ: نَعَمْ، اللَّهُ أَكْبَرُ) أَيْ: أَعْظَمُ مِمَّا يُتَصَوَّرُ، وَخَيْرُهُ أَكْثَرُ مِمَّا يُحْصَى وَيُحْصَرُ (وَأَطْيَبُ) أَيْ: أَظْهَرُ مِنْ أَنْ يُنْسَبَ إِلَى قُصُورٍ فِي قُدْرَتِهِ وَنُقْصَانٍ فِي مَشِيئَتِهِ وَإِرَادَتِهِ قَالَ الطِّيبِيُّ: وَبِالِاسْتِبْعَادِ مِنْ أَنْ يُعْطَى الرَّجُلُ بِسَبَبِ النَّظْرَةِ حَجَّةً، وَإِنْ نَظَرَ مِائَةَ مَرَّةٍ يَعْنِي: اللَّهُ أَكْبَرُ مِمَّا فِي اعْتِقَادِكَ مِنْ أَنَّهُ لَا يُكْتَبُ لَهُ تِلْكَ الْأَعْدَادُ الْكَثِيرَةُ، وَلَا يُثَابُ عَلَيْهِ مَا هُوَ أَطْيَبُ. اهـ. وَفِيهِ أَنَّ قَوْلَهُ: (أَطْيَبُ) صِفَةٌ لِلَّهِ لَا لِلثَّوَابِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute