للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٩٨ - و ٤٩٩٩ - وَعَنْهُ، وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «الْخَلْقُ عِيَالُ اللَّهِ، فَأَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَى اللَّهِ مَنْ أَحْسَنَ إِلَى عِيَالِهِ» ". رَوَى الْبَيْهَقِيُّ الْأَحَادِيثَ الثَّلَاثَةَ فِي " شُعَبِ الْإِيمَانِ ".

ــ

٤٩٩٨ -، ٤٩٩٩ - (وَعَنْهُ) أَيْ: عَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (وَعَنْ) : بِالْعَاطِفِ مَعَ إِعَادَةِ الْعَامِلِ لِيَصِحَّ الْعَطْفُ عَلَى الضَّمِيرِ الْمَجْرُورِ عَلَى الْقَوْلِ الْمَشْهُورِ (عَبْدُ اللَّهِ) أَيِ: ابْنُ مَسْعُودٍ (قَالَا) أَيْ: كِلَاهُمَا (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْخَلْقُ عِيَالُ اللَّهِ» ) : عِيَالُ الْمَرْءِ بِكَسْرِ الْعَيْنِ مَنْ يَعُولُهُ، وَيَقُومُ بِرِزْقِهِ وَإِنْفَاقِهِ، وَهُوَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى غَيْرِهِ مَجَازُ صُورَةٍ، وَإِلَّا فَهُوَ الرَّزَّاقُ كَمَا أَنَّهُ هُوَ الْخَلَّاقُ، وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا} [هود: ٦] ( «فَأَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَى اللَّهِ مَنْ أَحْسَنَ إِلَى عِيَالِهِ» ) أَيْ: مَنْ هُيِّئَ، وَوُفِّقَ إِلَى الْإِحْسَانِ إِلَى خَلْقِهِ تَعَالَى، كَمَا وَرَدَ: خَيْرُ النَّاسِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَفِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ: «الْخَلْقُ كُلُّهُمْ عِيَالُ اللَّهِ، فَأَحَبُّهُمْ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِعِيَالِهِ» . وَقَالَ: رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَدِهِ، وَالْبَزَّارُ عَنْ أَنَسٍ، وَالطَّبَرَانِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ (رَوَى الْبَيْهَقِيُّ الْأَحَادِيثَ الثَّلَاثَةَ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ) : وَلَعَلَّهُ عَدَلَ عَنِ الضَّمِيرِ بِأَنْ يَقُولَ رَوَاهَا إِلَى الِاسْمِ الظَّاهِرِ تَنْصِيصًا عَلَى الْعَدَدِ لِئَلَّا يَلْتَبِسَ بِالتَّثْنِيَةِ لَفْظًا أَوْ مَعْنًى، ثُمَّ الْحَدِيثُ الثَّانِي مِنْهَا أَسْنَدَهُ فِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ إِلَى الْبُخَارِيِّ فِي تَارِيخِهِ عَنْهُ أَيْضًا ".

<<  <  ج: ص:  >  >>