فَإِنْ قُلْتَ: قَدْ وَرَدَ احْتَرِسُوا مِنَ النَّاسِ بِسُوءِ الظَّنِّ عَلَى مَا رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا. قُلْتُ: التَّقْدِيرُ مِنْ بَعْضِهِمْ وَلِذَا قَالَ تَعَالَى: {اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات: ١٢] أَوْ يُقَالُ: يُحْتَرَسُ مِنْهُمْ بِسُوءِ الظَّنِّ فِي الْبَاطِنِ عَلَى مَا أَشَارَ إِلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ: اخْبِرْهُ نَقَلَهُ عَلَى مَا رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَدَلَّ عَلَيْهِ مَا وَرَدَ فِي حَدِيثِ ثَابِتٍ، مِنْ أَنَّ النَّاسَ كَإِبِلِ مِائَةٍ لَا تَجِدُ فِيهَا رَاحِلَةً، أَوْ يُعَامِلُهُمْ فِي الظَّاهِرِ بِحُسْنِ الظَّنِّ بِنَاءً عَلَى الْأَمْرِ الْمُبْهَمِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. (رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ) . وَكَذَا الْحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute