للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْجِدَارِ، ثُمَّ قَوْلُهُ: " إِذَا " لِلْمُسْتَقْبَلِ وَكَانَتْ مَاضٍ، وَفَائِدَتُهُ اسْتِحْضَارُ الْحَالِ الْمَاضِيَةِ فِي مُشَاهَدَةِ السَّامِعِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ} [آل عمران: ١٥٦] الْكَشَّافُ هُوَ عَلَى حِكَايَةِ الْحَالِ الْمَاضِيَةِ كَقَوْلِهِ: حِينَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ (فَقَالَ: أَمَا) : لِلتَّنْبِيهِ (إِنَّهُ) أَيِ: الشَّأْنُ (لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا فِيمَا مَضَى مِنْهَا) أَيْ: فِي جُمْلَةِ مِمَّا مَضَى مِنْهَا، وَفِي حَدِيثٍ مَا سَبَقَ مِنْهَا (إِلَّا كَمَا بَقِيَ مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا فِيمَا مَضَى مِنْهُ) : يَعْنِي نِسْبَةُ مَا بَقِيَ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا إِلَى جُمْلَةِ مَا مَضَى كَنِسْبَةِ مَا بَقِيَ مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا إِلَى مَا مَضَى مِنْهُ، وَقَوْلُهُ: إِلَّا كَمَا بَقِيَ مُسْتَثْنًى مِنْ فَاعِلِ لَمْ يَبْقَ أَيْ: لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَثْلُ مَا بَقِيَ مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) : وَفِي الْجَامِعِ: رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالْحَاكِمُ وَالْبَيْهَقِيُّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، لَكِنْ مِنْ نَوْعِ تَغْيِيرٍ وَزِيَادَةِ يَسِيرٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>