٥٢٦٢ - وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا بَعَثَ بِهِ إِلَى الْيَمَنِ، قَالَ: " إِيَّاكَ وَالتَّنَعُّمَ ; فَإِنَّ عِبَادَ اللَّهِ لَيْسُوا بِالْمُتَنَعِّمِينَ» ". رَوَاهُ أَحْمَدُ.
ــ
٥٢٦٢ - (وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بَعَثَ بِهِ) أَيْ: أَرْسَلَهُ (إِلَى الْيَمَنِ) أَيْ: قَاضِيًا أَوْ وَالِيًا (قَالَ: " إِيَّاكَ وَالتَّنَعُّمَ ") : وَهُوَ الْمُبَالَغَةُ فِي تَحْصِيلِ قَضَاءِ الشَّهْوَةِ عَلَى وَجْهِ التَّكَلُّفِ فِي الْبُغْيَةِ بِتَكْثِيرِ النِّعْمَةِ، وَالْحِرْصِ عَلَى النَّهْمَةِ، (" فَإِنَّ عِبَادَ اللَّهِ ") أَيِ الْمُخْلَصِينَ (" لَيْسُوا بِالْمُتَنَعِّمِينَ ") . بَلِ التَّنَعُّمُ مُخْتَصٌّ بِالْكَافِرِينَ وَالْفَاجِرِينَ وَالْغَافِلِينَ وَالْجَاهِلِينَ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} [الحجر: ٣] وَقَالَ: {وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ} [محمد: ١٢] وَقَالَ: {إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ} [الواقعة: ٤٥] . (رَوَاهُ أَحْمَدُ) . وَكَذَا الْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute