للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣٣٧ - وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " «إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ كُلَّ مُنَافِقٍ يَتَكَلَّمُ بِالْحِكْمَةِ وَيَعْمَلُ بِالْجَوْرِ» " رَوَى الْبَيْهَقِيُّ الْأَحَادِيثَ الثَّلَاثَةَ فِي (شُعَبِ الْإِيمَانِ) .

ــ

٥٣٣٧ - (وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ ") أَيْ: أُمَّةِ الْإِجَابَةِ (" كُلَّ مُنَافِقٍ ") : بِالنَّصْبِ، وَالْمَعْنَى: مَا أَخَافُ عَلَيْهِمْ إِلَّا شَرَّ كُلِّ مُنَافِقٍ، أَيْ: مُرَاءٍ أَوْ فَاسِقٍ (" يَتَكَلَّمُ بِالْحِكْمَةِ ") أَيْ: بِالشَّرِيعَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ (" وَيَعْمَلُ بِالْجَوْرِ ") أَيْ بِالظُّلْمِ، وَالسَّيِّئَةِ، وَيَعْدِلُ عَنْ جَادَّةِ الِاسْتِقَامَةِ، وَقَدْ أَبْعَدَ الطِّيبِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - حَيْثُ جَوَّزَ أَنْ يَكُونَ كُلُّ مُنَافِقٍ بَحْرُورًا بَدَلًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ فَإِنَّهُ يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ: مَا أَخَافُ إِلَّا عَلَى كُلِّ مُنَافِقٍ، وَلَا يَخْفَى فَسَادُهُ اللَّاحِقُ، سَوَاءٌ جُعِلَ بَدَلَ الْكُلِّ أَوِ الْبَعْضِ، فَإِنَّ الْبَدَلَ حِينَئِذٍ يَكُونُ فِي قُوَّةِ الْمَطْرُوحِ، وَيَقَعُ الِاهْتِمَامُ بِشَأْنِ الْبَدَلِ، فَتَأَمَّلْ، ثُمَّ لَا يُفِيدُهُ اسْتِدْرَاكُهُ بِقَوْلِهِ أَيْ: أَخَافُ عَلَيْهِمْ مِنَ النِّفَاقِ، فَإِنَّ هَذَا الْمَعْنَى صَحِيحٌ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ بِالْوِفَاقِ. (رَوَى الْبَيْهَقِيُّ الْأَحَادِيثَ الثَّلَاثَةَ فِي " شُعَبِ الْإِيمَانِ ") .

<<  <  ج: ص:  >  >>