٥٤١٦ - وَعَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «لَا تَذْهَبُ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: الْجَهْجَاهُ "، وَفِي رِوَايَةٍ: " حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنَ الْمَوَالِي يُقَالُ لَهُ الْجَهْجَاهُ» ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
ــ
٥٤١٦ - (وَعَنْهُ) أَيْ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تَذْهَبُ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي ") أَيْ: لَا يَنْقَطِعُ الزَّمَانُ وَلَا تَأْتِي الْقِيَامَةُ (" حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: الْجَهْجَاهُ ") ، قَالَ النَّوَوِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ: بِفَتْحِ الْجِيمِ وَسُكُونِ الْهَاءِ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ الْجَهْجَهَا بِهَاءَيْنِ، وَفِي بَعْضِهَا الْجَهْجَا بِحَذْفِ الْهَاءِ الَّتِي بَعْدَ الْأَلْفِ، وَالْأَوَّلُ هُوَ الْمَشْهُورُ.
(مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وَفِي رِوَايَةٍ: " حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنَ الْمَوَالِي ") بِفَتْحِ الْمِيمِ جَمْعُ الْمَوْلَى، أَيِ: الْمَمَالِيكُ، وَالْمَعْنَى: حَتَّى يَصِيرَ حَاكِمًا عَلَى النَّاسِ (" يُقَالُ لَهُ: الْجَهْجَاهُ ") ، قَالَ الْجَزَرِيُّ: لَمْ أَجِدْ هَذِهِ الرِّوَايَةَ فِي وَاحِدٍ مِنَ الصَّحِيحَيْنِ، نَقَلَهُ مِيرَكُ، فَيَكُونُ مِنْ غَيْرِ الصَّحِيحَيْنِ لِلِاسْتِشْهَادِ وَالِاعْتِضَادِ، فَلَا يُرَدُّ عَلَى الْمُؤَلِّفِ إِيرَادُهَا فِي الْفَصْلِ الْأَوَّلِ ; لِأَنَّ اخْتِصَاصَهُ بِحَدِيثِ الشَّيْخَيْنِ إِنَّمَا هُوَ فِي الْأُصُولِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute