الْفَصْلُ الثَّانِي
٥٥٢٧ - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «كَيْفَ أَنْعَمُ وَصَاحِبُ الصُّورِ قَدِ الْتَقَمَهُ وَأَصْغَى سَمْعَهُ، وَحَنَى جَبْهَتَهُ يَنْتَظِرُ مَتَى يُؤْمَرُ بِالنَّفْخِ ". فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: " قُولُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.
ــ
٥٥٢٧ - (عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَيْفَ أَنْعَمُ ") أَيْ: أَفْرَحُ وَأَتَنَعَّمُ مِنْ نَعِمَ عَيْشُهُ كَفَرِحَ اتَّسَعَ، وَلِأَنَّ كَذَا فِي الْمِصْبَاحِ، وَفِي النِّهَايَةِ: هُوَ مِنَ النَّعْمَةِ بِالْفَتْحِ، وَهِيَ الْمَسَرَّةُ وَالْفَرَحُ وَالتَّرَفُّهُ. (وَصَاحِبُ الصُّورِ قَدِ الْتَقَمَهُ) أَيْ: وَضَعَ طَرَفِ الصُّورِ فِي فَمِهِ (وَأَصْغَى سَمْعَهُ) أَيْ: أَمَالَ أُذُنَهُ (وَحَنَى جَبْهَتَهُ) أَيْ: أَمَالَهَا، وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنِ الْمُبَالَغَةِ فِي التَّوَجُّهِ لِإِصْغَاءِ السَّمْعِ وَإِلْقَاءِ الْأُذُنِ، (يَنْتَظِرُ مَتَى يُؤْمَرُ بِالنَّفْخِ) : وَالظَّاهِرُ أَنَّ كُلًّا مِنَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute