للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٥٨٣ - وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - نَحْوَهُ، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ (فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ مَا يَصْرِينِي مِنْكَ؟) إِلَى آخِرِ الْحَدِيثِ، وَزَادَ فِيهِ: ( «وَيَذْكُرُهُ اللَّهُ: سَلْ كَذَا وَكَذَا، حَتَّى إِذَا انْقَطَعَتْ بِهِ الْأَمَانِيُّ قَالَ اللَّهُ: هُوَ لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ، قَالَ: ثُمَّ يَدْخُلُ بَيْتَهُ، فَتَدْخُلُ عَلَيْهِ زَوْجَتَاهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ فَيَقُولَانِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَاكَ لَنَا وَأَحْيَانَا لَكَ. قَالَ: فَيَقُولُ: مَا أَعْطَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُعْطِيتَ» ) .

ــ

٥٥٨٣ - (وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ) أَيْ: لِمُسْلِمٍ (عَنْ أَبِي سَعِيدٍ نَحْوَهُ) أَيْ: نَحْوَ الْمَرْوِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، (إِلَّا أَنَّهُ) أَيْ: أَبَا سَعِيدٍ (لَمْ يَذْكُرْ فَيَقُولُ: (يَا ابْنَ آدَمَ مَا يَصْرِينِي مِنْكَ) إِلَى آخِرِ الْحَدِيثِ، وَزَادَ) أَيْ: نَقَصَ مِنَ الْحَدِيثِ مَا سَبَقَ وَزَادَ (فِيهِ: (وَيُذَكِّرُهُ اللَّهُ) : بِالتَّشْدِيدِ أَيْ: يُعْلِمُهُ (سَلْ كَذَا وَكَذَا، حَتَّى إِذَا انْقَطَعَتْ بِهِ الْأَمَانِيُّ قَالَ اللَّهُ: هُوَ لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ) قَالَ) أَيِ: النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (ثُمَّ يَدْخُلُ) أَيِ: الْعَبْدُ (بَيْتَهُ) أَيْ: قَصْرَهُ (فَتَدْخُلُ عَلَيْهِ زَوْجَتَاهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ) : قَالَ النَّوَوِيُّ: زَوْجَتَاهُ بِالتَّاءِ تَثْنِيَةُ زَوْجَةٍ، هَكَذَا ثَبَتَ فِي الرِّوَايَةِ، وَالْأُصُولِ، وَهِيَ لُغَةٌ صَحِيحَةٌ مَعْرُوفَةٌ، (فَتَقُولَانِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَاكَ لَنَا وَأَحْيَانَا لَكَ) أَيْ: خَلَقَنَا لَكَ، وَوَضَعَ أَحْيَا مَوْضِعَ خَلَقَ إِشْعَارًا بِالْخُلُودِ، وَأَنَّهُ تَعَالَى جَمَعَ بَيْنَهُمَا فِي هَذِهِ الدَّارِ الَّتِي لَا مَوْتَ فِيهَا، وَإِنَّهَا دَائِمَةُ السُّرُورِ وَالْحَيَاةِ، قَالَ تَعَالَى: {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ} [العنكبوت: ٦٤] ، (قَالَ) أَيِ: النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (فَيَقُولُ) أَيِ: الْعَبْدُ (مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُعْطِيتُ) أَيْ: لِعَدَمِ اطِّلَاعِهِ عَلَى إِعْطَاءِ غَيْرِهِ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>