للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٥٩٣ - «وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَنَزَلْنَا مَنْزِلَنَا، فَقَالَ: " مَا أَنْتُمْ جُزْءٌ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ جُزْءٍ مِمَّنْ يَرِدُ عَلَى الْحَوْضِ "، قِيلَ: كَمْ كُنْتُمْ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: سَبْعَمِائَةٍ أَوْ ثَمَانِمِائَةٍ» . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.

ــ

٥٥٩٣ - (وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) أَيْ: فِي سَفَرٍ (فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا، فَقَالَ: مَا أَنْتُمْ) أَيْ: أَيُّهَا الصَّحَابَةُ الْحَاضِرُونَ (جُزْءٌ) : بِالرَّفْعِ فِي أَصْلِ السَّيِّدِ وَكَثِيرٍ مِنَ النُّسَخِ، وَفِي نُسْخَةٍ بِالنَّصْبِ، (مِنْ مِائَةِ أَلْفِ جُزْءٍ مِمَّنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضِ) ، قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ - رَحِمَهُ اللَّهُ: يَجُوزُ نَصْبُ جُزْءٍ عَلَى لُغَةِ أَهْلِ الْحِجَازِ بِإِعْمَالِ (مَا) وَإِجْرَائِهِ مَجْرَى لَيْسَ، وَيَجُوزُ رَفْعُهُ عَلَى لُغَةِ بَنِي تَمِيمٍ، يُرِيدُ بِهِ كَثْرَةَ مَنْ آمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ مِنَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ. (قِيلَ: كَمْ كُنْتُمْ يَوْمَئِذٍ) ؟ كَمِ الِاسْتِفْهَامِيَّةُ مَحَلُّهَا نَصْبٌ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ كَانَ، أَيْ: كَمْ رَجُلًا أَوْ عَدَدًا كُنْتُمْ حِينَ إِذْ كُنْتُمْ مَعَهُ فِي السَّفَرِ، (قَالَ) أَيْ: زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ (سَبْعَمِائَةٍ) : بِالنَّصْبِ أَيْ: كُنَّا، وَفِي نُسْخَةٍ بِالرَّفْعِ أَيْ: كَانَ عَدَدُنَا سَبْعَمِائَةٍ (أَوْ ثَمَانِمِائَةٍ) : يُحْتَمَلُ الشَّكُّ مِنَ الرَّاوِي عَنْ زَيْدٍ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى (بَلْ) ، وَيُحْتَمَلُ التَّرَدُّدُ مِنْ زَيْدٍ كَمَا هُوَ مُقَرَّرٌ فِي بَابِ التَّخْمِينِ، وَالْمُرَادُ أَنَّ الْعَدَدَ مَا بَيْنَهُمَا، لَا يَنْقُصُ عَنِ الْأَوَّلِ، وَلَا يَزِيدُ عَلَى الثَّانِي، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ. (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>