٥٦٤٣ - وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ «أَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُحِبُّ الْخَيْلَ، أَفِي الْجَنَّةِ خَيْلٌ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنْ أُدْخِلْتَ الْجَنَّةَ أُتِيتَ بِفَرَسٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ لَهُ جَنَاحَانِ، فَحُمِلْتَ عَلَيْهِ، ثُمَّ طَارَ بِكَ حَيْثُ شِئْتَ» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ هَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِالْقَوِيِّ، وَأَبُو سَوْرَةَ الرَّاوِي يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيثِ، وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ يَقُولُ: أَبُو سَوْرَةَ هَذَا مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، يَرْوِي مَنَاكِيرَ.
ــ
٥٦٤٣ - (وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: أَتَى النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَيْ جَاءَ (أَعْرَابِيٌّ) أَيْ: بَدَوِيٌّ ( «فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنِّي أُحِبُّ الْخَيْلَ» ) أَيْ فِي الدُّنْيَا ( «أَفِي الْجَنَّةِ خَيْلٌ» ) ؟ يَعْنِي أَوَلَيْسَ فِيهَا، أَوَلَا تُشْتَهَى، لِلِاسْتِغْنَاءِ عَنْهَا. (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنْ أُدْخِلْتَ الْجَنَّةَ أُتِيتَ) أَيْ جِئْتَ (بِفَرَسٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ) قِيلَ: أَرَادَ الْجِنْسَ الْمَعْهُودَ مَخْلُوقًا مِنْ أَنْفَسِ الْجَوَاهِرِ، وَقِيلَ: إِنَّ هُنَاكَ مَرْكَبًا مِنْ جِنْسٍ آخَرَ يُغْنِيكَ مِنَ الْمَعْهُودِ كَمَا مَرَّ، وَالْأَخِيرُ هُوَ الْأَظْهَرُ؛ لِمَا سَيَأْتِي وَلِقَوْلِهِ: (لَهُ جَنَاحَانِ فَحُمِلْتَ عَلَيْهِ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ، أَيْ رَكِبْتَ (ثُمَّ طَارَ بِكَ حَيْثُ شِئْتَ. (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِالْقَوِيِّ، وَأَبُو سَوْرَةَ) : بِفَتْحِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ (الرَّاوِي) أَيْ رَاوِي هَذَا الْحَدِيثِ (يُضَعَّفُ) أَيْ: يُنْسَبُ إِلَى الضَّعْفِ بِأَحَدِ أَسْبَابِهِ (فِي الْحَدِيثِ) ، أَيْ فِي عَمَلِهِ، أَوْ فِي إِسْنَادِهِ (وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ) أَيِ الْبُخَارِيُّ (يَقُولُ: أَبُو سَوْرَةَ هَذَا مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، يَرْوِي مَنَاكِيرَ) وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ مَرْفُوعًا: ( «إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَتَزَاوَرُونَ عَلَى النَّجَائِبِ، بِيضٌ كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ، وَلَيْسَ فِي الْجَنَّةِ شَيْءٌ مِنَ الْبَهَائِمِ إِلَّا الْإِبِلُ وَالطَّيْرُ» ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute