للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ الطِّيبِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ -: وَيُمْكِنُ أَنْ يُجْمَعَ بَيْنَهُمَا لِيُوَافِقَ حَدِيثَ أَنَسٍ، «فَتَهُبُّ رِيحُ الشَّمَالِ فَتَحْثُو فِي وُجُوهِهِمْ وَثِيَابِهِمْ، فَيَزْدَادُونَ حُسْنًا وَجَمَالًا» . . . الْحَدِيثَ. قُلْتُ: وَهُوَ مُقْتَبَسٌ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ} [الزخرف: ٧١] وَلَعَلَّ التَّقْيِيدَ بِالْمَكَانِ وَهُوَ السُّوقُ وَالزَّمَانُ وَهُوَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَبِخُصُوصِ الصُّوَرِ - لِكَوْنِهِ يَوْمَ الْمَزِيدِ وَيَوْمَ اللِّقَاءِ وَيَوْمَ الْجَمْعِ، وَمُشَاهَدَةِ أَهْلِ الْبَقَاءِ، وَزِيَادَةِ أَهْلِ الصَّفَاءِ، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ. وَسَيَأْتِي فِي الْحَدِيثِ الَّذِي يَلِيهِ مَزِيدُ بَيَانٍ لِذَلِكَ. (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>