٥٦٩٣ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «لَا يَدْخُلُ النَّارَ إِلَّا شَقِيٌّ ". قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنِ الشَّقِيُّ؟ قَالَ: " مَنْ لَمْ يَعْمَلْ لِلَّهِ بِطَاعَةٍ، وَلَمْ يَتْرُكْ لَهُ بِمَعْصِيَةٍ» ". رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ.
ــ
٥٦٩٣ - (وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يَدْخُلُ النَّارَ إِلَّا شَقِيٌّ ". قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنِ الشَّقِيُّ؟ قَالَ: " مَنْ لَمْ يَعْمَلْ لِلَّهِ) أَيْ لِأَجْلِ رِضَاهُ أَوْ لِأَمْرِهِ (بِطَاعَةٍ) أَيْ بِوَاجِبَةٍ (وَلَمْ يَتْرُكْ لَهُ) أَيْ لِلَّهِ (بِمَعْصِيَةٍ) وَهُوَ شَامِلٌ لِلْكَافِرِ وَالْفَاجِرِ، فَقَوْلُهُ تَعَالَى: {لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى - الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى} [الليل: ١٥ - ١٦] مَحْمُولٌ عَلَى الصَّلْيِ عَلَى وَجْهِ الْخُلُودِ. وَقَالَ الطِّيبِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ -: الْبَاءُ زَائِدَةٌ فِيهِمَا، وَبِنَاءُ الْمَرَّةِ فِيهِمَا مَعَ التَّنْكِيرِ لِلتَّقْلِيلِ، وَزِيَادَةُ الْبَاءِ لِلتَّأْكِيدِ يَدُلُّ عَلَى تَرْجِيحِ جَانِبِ الرَّحْمَةِ، وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ مَنْ عَمِلَ لَهُ طَاعَةً مَا، أَوْ تَرَكَ لِأَجْلِهِ وَلِخَوْفِهِ مَعْصِيَةً مَا نَحْوَ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى - فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات: ٤٠ - ٤١] (رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute